responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 293


هو الحقّ ، والمنتهى هو الخلق . بعبارة أخرى : إنّ المبدأ هو الوحدة ، والمنتهى هو الكثرة ، ولكنّها كثرة مستغرقة في الوحدة . « فلا يحتجب شهود الحقّ عن مشاهدة الخلق ، ولا شهود الخلق عن مشاهدة الحقّ ، بل يرى الوحدة ظاهرة في الكثرة ، والكثرة منطوية في غيب الوحدة » [1] فلا يشغله شأن عن شأن .
الخصوصيّة الثانية : عدم الانحصار بطبقة معيّنة إنّ هذا السفر والمقام والمنزلة غير محصور بأشخاص معيّنين وإنّما بابه مفتوح لكلّ من استعدّ لذلك . فالطريق ليس موصداً بعد مقام العصمة ، بخلاف ما سيكون عليه الحال في السفر الرابع ، حيث يُوجد كلام بانحصار الدائرة فيه بطبقة معيّنة ، ولنا فيما قيل كلام سوف يأتي بيانه [2] .
وعليه فأبواب الوصول إلى الكمالات مُشرعة ومنها أبواب هذا السفر الثالث ، ونحن إنّما نؤكّد ذلك دفعاً لدعوى البعض حيث يرى انحصار هذا السفر الثالث بطبقة معيّنة كما هو الحال عنده في السفر الرابع ، مع أنّ في كلمات أهل البيت عليهم السلام شواهد كثيرة تؤكّد حقيقة عدم الانسداد والانحصار ; منها قوله عليه السلام : « وما برح لله - عزّت آلاؤه - في البُرهة بعد البُرهة وفي أزمان الفترات عباد ناجاهم في فكرهم ، وكلّمهم في ذات عقولهم ، فاستصبحوا بنور يقظة في



[1] الإسفار عن الإسفار ، مصدر سابق : ص 9 .
[2] في أبحاث السفر الرابع ، فانتظر .

293

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست