نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 292
وارتقى سلّم الوهم ، * ( أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ ) * [1] . عوداً على بدء ، فإنّ العارف المتحقّق في شهوده والمحقّ والصادق فيما انتهى إليه ، يتعيّن عليه إقامة البراهين على شهوده . ومن هنا تجد العرفاء الشامخين يتصدّون في المقام الثاني إلى إقامة البراهين على ما انتهوا إليه إمّا بالعقل أو بالنقل ، وذلك بحسب ما يقتضيه الحال والموقف . والمُوصَل إليه وإن لم يسعفه البرهان على ذلك فلا بدّ من عرض بياناته على مضامين القرآن والسنّة . وهنالك حالة ثالثة وهي أنّ المتلقّي ، أو المريد ، إذا حصل له القطع - وإن كان قطعاً ذاتياً - فله العمل بقطعه ، وإذا لم يحصل لديه القطع فأمامه أحد الطرق الثلاثة : إمّا الشهود أو الوقوف على البرهان أو متابعة الموافقة من القرآن والسنّة الشريفة [2] . < فهرس الموضوعات > خصوصيّات السفر الثالث < / فهرس الموضوعات > خصوصيّات السفر الثالث بعد أن اتّضح لنا المراد من السفر الثالث وما يجب على العارف في إيصال شهوده في المقام الثاني ينتهي بنا البحث إلى تناول خصوصيّات هذا السفر وهي : < فهرس الموضوعات > الخصوصيّة الأولى : المبدأ والمنتهى مختلفان < / فهرس الموضوعات > الخصوصيّة الأولى : المبدأ والمنتهى مختلفان عرفت أنّ المنتهى في السفرين الأوّلين هو الحقّ ، وأنّ المبدأ في أوّلهما هو الخلق والثاني هو الحقّ ، وأمّا في السفر الثالث فإنّ المبدأ
[1] الحج : 31 . [2] المراد بالسنّة هو قول المعصوم وفعله وتقريره مطلقاً سواء كان نبياً أم إماماً بحسب مباني مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
292
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 292