نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 265
أهميّة شرعيّة الرياضات الرياضة في اللغة هي ترويض الحيوانات وذلك بمنعها عمّا تقصده من الحركات غير المطلوبة ، حتّى تكون منقادة ويصير ذلك الانقياد ملكة [1] ، ومنه : رُضتُ الدابّة أرُوضها رياضةً ، أي : علّمتها السير [2] . ولمناسبة المعنى اللغوي مع المعنى الاصطلاحي يكون المراد منها اصطلاحاً ، هو : منع النفس من الانقياد إلى القوى الثلاث : البهيميّة والغضبيّة والوهميّة [3] ، وتسخير هذه القوى للقوّة العاقلة ، وعندئذ يكون الإنسان إنساناً . ولا شكّ أنّ تلك القوى الثلاث التي تطلب إشباعها من حلال أو
[1] الطوسي ، الخواجة نصير الدين ، أوصاف الأشراف في سير العارفين ، ترجمة : محمد الخليلي ، تحقيق وتقديم : محمد علي الحيدري الحسيني ، ص 137 ، مؤسسة بضعة المختار لإحياء تراث أهل البيت عليهم السلام . قم ، 1424 ه - . [2] الفراهيدي ، الخليل بن أحمد ، كتاب العين ، تحقيق : د . مهدي المخزومي و د . إبراهيم السامرائي ، تصحيح : أ . أسعد الطيّب ، باب الراء ، انتشارات أسوة ، قم ، الطبعة الأولى ، 1414 ه : ج 1 ، ص 727 . [3] في كلّ نفس بشرية تُوجد أربع قُوى وهي : القوة البهيميّة « الشهويّة » وهي القوّة التي لا يصدر عنها إلاّ أفعال البهائم من عبودية الفرج والبطن والحرص على الجماع والأكل . والقوة الغضبيّة « السبعيّة » وهى القوّة الموجبة لصدور أفعال السباع من الغضب والبغضاء والتوثّب على الناس بأنواع الأذى . والقوّة الوهميّة « الشيطانيّة » وشأنها استنباط وجوه المكر والحيل ، والتوصّل إلى الأغراض بالتلبيس والخدع . والقوة العاقلة ، وشأنها إدراك حقائق الأمور ، والتمييز بين الخير والشرّ ، والأمر بالأفعال الجميلة ، والنهي عن الصفات الذميمة . انظر جامع السعادات ، للشيخ محمّد مهدي النراقي ، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ، الطبعة السادسة ، 1408 ه - ، بيروت : ج 1 ، ص 62 .
265
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق جلد : 1 صفحه : 265