responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 266


حرامٍ تكون مُوجِدة للطباع السيئة في النفس فتكون الرياضة هي ضرباً من الخروج عن طباع [1] النفس ، وبالجملة فهي عبارة عن تهذيب الأخلاق النفسيّة [2] .
و « الرياضة تمرين النفس على قبول الصدق » [3] ، بمعنى أن يُعوّد نفسه الصدق في كلّ حركاته وسكناته وقوله وفعله ، ومنها إخلاصه النيّة لوجه الله تعالى .
ولا شكّ أنّ الصدق هو ثمرة جهاد النفس ، وفي هذا تنبيه إلى عمق فحوى حديث الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله - حين سُئل : أيكون المؤمن جباناً ؟ - قال : نعم . قيل له : أيكون المؤمن بخيلاً ؟ قال : نعم . قيل له : أيكون المؤمن كذّاباً ؟ قال : لا » [4] . ولذا فإنّ الكذب وهو الموبقة التي تقابل الصدق هو خراب الإيمان [5] ولقد جُعلت الخبائث في بيت وجُعل مفتاحه الكذب [6] . ولنا أن نسأل : كيف يُقرن الإيمان



[1] انظر : رسائل ابن عربي ، مصدر سابق : ص 411 .
[2] الطباع مفردة طبع ، وهو معنى يُرادف العادة أحياناً ، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام : العادة طبع ثان . - غرر الحكم ودرر الكلم : 702 - ولا ريب أنّ تغيّر العادة أمر صعب جدّاً ، ولذا جاء في الحديث : أفضل العبادة غلبة العادة . - غرر الحكم : 2873 - . واعلم أنّ للرياضة آفة تقطع الطريق أمام العابرين والسائرين وهي غلبة العادة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام : آفة الرياضة غلبة العادة . - غرر الحكم : 7327 .
[3] منازل السائرين ، مصدر سابق : ص 88 .
[4] الري شهري ، محمد ، ميزان الحكمة ، مؤسسة دار الحديث الثقافية ، الطبعة الأولى ، قم ، 1416 ه‌ - : ج 3 ، ص 2373 ، رقم 17400 .
[5] بحار الأنوار ، مصدر سابق : ج 72 ، ص 247 ، ح 8 .
[6] ابن مكي ، أبو عبد الله محمد المعروف بالشهيد الأوّل ، الدرّة الباهرة ، تحقيق : داود الصابري ، مطبعة الحضرة الرضوية المقدّسة ، مشهد ، الطبعة الأولى ، 1365 ه‌ - : ص 43 .

266

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست