responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 123


لكن هذه المحاولات أخفقت بأجمعها في الرسوّ على مقولات أساسيّة لإنشاء منظومة فلسفيّة تكون قادرة على التوفيق ما بين المعارف القرآنية من جهة وبين القواعد العقليّة والمكاشفات العرفانيّة من جهة أخرى ، وهذا لا يعني أنّها لم تحقّق نجاحاً في هذه المجالات ، وإنّما المقصود أنّها لم تحقّق القدر الأدنى لإنشاء مثل هذه المنظومة ، حتّى انتهى الأمر إلى صدر المتألّهين الشيرازي ، فحاول القيام بهذه المهمّة التاريخيّة الجبّارة التي خرج منها مظفّراً منتصراً بالمقارنة مع من سبقه .
التوفيق بين القرآن والعرفان والبرهان من هنا يُطرح هذا التساؤل الأساسي : ما معنى التوفيق بين القرآن والعرفان والبرهان ؟ أهو بمعنى التلفيق ما بين الأصول الفلسفيّة للمشّائين ، والقواعد التي ذكرها العرفاء في العرفان النظري ، والمباني التي أسّسها المتكلِّمون في أبحاثهم الكلاميّة ، بحيث تنتهي الحصيلة إلى أن تكون الحكمة المتعالية هي مدرسة ملفّقة من هذه المدارس ؟ أم ليس الأمر كذلك بل إنّ تلك الفلسفات والمذاهب الفكريّة هي بمنزلة العناصر والبُنى الأساسيّة بالنسبة إلى الحكمة المتعالية ، بحيث فقدت العناصر المكوِّنة لها صيغتها الخاصّة بها ، وامتزجت واتّحدت هنا في منظومة فلسفيّة مستقلّة دونما تناف لا مع البرهان ولا مع العرفان ولا مع القرآن ؟
زعم بعض الباحثين أنّ الشيرازي لم يكن عنده شيء جديد وأنّ كلّ ما أتى به هو التلفيق ما بين الأصول التي وجدت في المدارس

123

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست