responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 104


وقيّومه » وهذا ما نجده واضحاً في كلمات الفارابي وغيره كما سيأتي في كلمات صدر المتألّهين الشيرازي .
التقويم أجل يبقى الكلام في نجاح الفلسفة المشّائية في مجال التطبيق ، والسؤال : هل استطاعت هذه الفلسفة التي نضجت واكتملت في بيئة الفكر الإسلامي ، أن توفّق لهذا التطبيق الذي كانت تسعى إليه أم أخفقت في هذا المجال ، ولم تستطع بناء صرح فلسفي يكون قادراً على إثبات المعطيات الدينيّة الأساسيّة من خلال القواعد العقليّة والموازين المنطقيّة ؟
يمكن القول : إنّ المدرسة المشّائية لم يحالفها التوفيق كثيراً في هذا المجال ، بالأخصّ في البحوث المرتبطة بعلم النفس الفلسفي وعلم المعاد ، وكذلك ما يرتبط بالنشآت الوجوديّة التي سبقت عالمنا المشهود ، وغيرها من المسائل الأساسيّة الكثيرة التي أخفقت في تحقيقها فلسفيّاً وعقليّاً ، وهذا على عكس ما سنجده في مدرسة الحكمة المتعالية لصدر الدِّين الشيرازي ، حيث إنّها كانت موفّقة إلى حدٍّ كبير لتأسيس أصول عقليّة لها القدرة الكافية على تبيين المعطيات الدينيّة وإثباتها من خلال القواعد العقليّة المتقنة .
ولكن يبقى هذا التساؤل : لماذا لم توفَّق أصول الفلسفة المشّائية لذلك ؟ وما هو السبب الرئيسي الذي أدّى بها إلى هذا الإخفاق ؟
في مقام الإجابة يمكن القول إجمالاً : إنّ هذه الخيبة يمكن أن ترجع لعدّة إشكالات يرتبط أهمّها بالمقولات الفلسفيّة والقواعد

104

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست