responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 334


غير التنوع وفي الآخرة يكون باطن الإنسان ثابتا فإنه عين ظاهر صورته في الدنيا والتبدل فيه خفي ويكون باطنه عين ظاهره في الآخرة فيكون التجلي الإلهي له دائما بالفعل فيتنوع ظاهره في كل حين وهو خلقه الجديد الذي أكثر الناس في لبس منه كما كان يتنوع باطنه في الدنيا فينصبغ بالصور التي يقع فيه التجلي الإلهي انصباغا فهكذا في كل موجود كان له ظاهر دنيوي وباطن أخروي فأصل الحركات والتنوعات في كل شيء من باطنه المستور على ظاهره المشهود فهذا هو التضاهي الخيالي فإن القوة الخيالية خلقت مضاهية لعالم القدرة الإلهية غير أنها في الآخرة ظاهرة وفي الدنيا باطنة فلها شؤون يتبعها [1] شؤون الحق كما في قوله « كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ » [1] .
واعلم أن الله أحدي الذات بريء عن التغير والتكثر وهو متكثر الأسماء والجهات وإنما يتجلى لكل شيء بحسبه فلا يتجلى للعالم إلا بما يناسب العالم والعالم بما فيه ثابت الحقيقة متغير التراكيب والحركات والأزمنة .
كما أن الإنسان من حيث جوهره ثابت ومن حيث انفعالاته وكيفياته من خجل ووجل وصحة ومرض ورضى وغضب متغير وفي جميع الأحوال هو هو لا يتغير هويته فهو ثابت لا يتبدل وهو أيضا عين المتبدل والمتغير .
فحقيقته الثبوت على التنوع والبقاء على التبدل فهذا سر واضح خفي قد أشرنا إليه مرارا كي يتفطن إليه وينتفع به من وفق له .



[1] : يستتبعها شؤون الحق د ط .
[1] : س الرحمن 55 ى 29 .

334

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست