نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 317
وذكر بعض المحققين من أهل الكشف [1] أن من الأحوال التي فطر الخلق عليها هو أن لا يعبدوا إلا الله قال تعالى [1] « وقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ » وهذه عبادة ذاتية وقد سبق منا القول بأن جميع الحركات والانتقالات في ذوات الطبائع والنفوس إلى الله وبالله وفي سبيل الله والإنسان بحسب فطرته داخل في السالكين إليه وأما بحسب اختياره وهواه فإن كان من أهل السعادة فظاهر أنه يزيد على قربه قربا وعلى سلوكه الجبلي سعيا وإمعانا وهرولة وإن كان من الأشقياء الكافرين فهو إما من الجهال المختوم على قلوبهم الصم البكم الذين لا يعقلون فهو كالدواب والبهائم لا تفقه شيئا
[1] : وهو العارف الكامل صدر الدين القونيوي . [1] : س 17 ى 24 .
317
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 317