responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 286


وتلاشى التركيب بقي الجواهر المفردة واضمحلت الهيئات والأعراض ثم إذا جاء وقت العود بأمر الله ركب الجسم من تلك الجوهر تركيبا لا يقبل الفساد فيكون الجسم الأخروي مجرد جواهر بلا أعراض هذه الدنيا ولم يكن له صفات مستحيلة زائلة حاصلة من انفعال المواد ومدة هذا الاضمحلال إلى وقت العود زمان القبر وحالة البرزخ التي هي حالة [1] بين الموت والحياة الثانوية مثل حالة النائم .
لقوله صلّى الله عليه وآله : « النوم أخ الموت » .
الإشراق الرابع في الإشارة إلى عذاب القبر [1] بما ذكره بعض علماء الإسلام كل من شاهد بنور البصيرة باطنة في الدنيا لرآه مشحونا بأنواع المؤذيات والسباع مثل الشهوة والغضب والمكر والحسد والحقد والكبر والرياء والعجب وهي التي لا يزال يفرسه [1] وينهشه إن سها عنها لحظة إلا أن أكثر الناس محجوب العين عن مشاهدتها فإذا انكشف الغطاء ووضع في قبره عاينها وقد تمثلت بصورها وأشكالها الموافقة لمعانيها فيرى بعينه الحيات والعقارب قد أحدقت به وإنما هي ملكاته وصفاته الحاضرة الآن في نفسه وقد انكشف له صورها الطبيعية فإن لكل معنى صورة يناسبه وفي الحديث عنه صلّى الله عليه وآله : « إنما هي أعمالكم ترد إليكم » فهذا عذاب القبر إن كان شقيا ويقابله إن كان سعيدا .
فبالموت يتجرد النفس عن البدن وليس يصحبها شيء من الهيئات البدنية وهي عند الموت عارفة بمفارقة البدن عن دار الدنيا مدركة ذاتها بقوتها الوهمية عين الإنسان



[1] : هي حائلة بين د ط آ ق .
[1] : في الإشارة إلى ما ذكره بعض علماء الإسلام في عذاب القبر .
[1] : يفترسه وإن سها عنها بلحظة د ط .

286

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست