responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 273


صلاحية التعلق الثانوي من جهة النفس بالأعضاء وهذا [1] يتعين الأجزاء تعينا ما .
ثم عند المحشر إذا جمعت وتمت صورة البدن ثانيا وحصل الروح البخاري مرة أخرى عاد تعلق الروح كالمرة الأولى فذلك التعلق الثانوي يمنع من حدوث نفس أخرى على مزاج الأجزاء فالمعاد هي النفس الباقية لنيل الجزاء انتهى .
وهذا غير صحيح لأن تعلق النفس بالبدن أمر طبيعي منشؤه خصوصية المزاج والاستعداد وحركة الطبيعة في استكمال بعد استكمال إلى أن يبلغ درجة النفس في الكمال وليس تعلقها به كتعلق الإنسان بخرابة عاش فيها أياما كانت معمورة فهجر منها مدة ثم اتفق له الرجوع إليها فصار معتكفا فيها بعد ذلك أبدا مقصور النظر إليها عن العمرانات ومثل هذه الهوسات والجزافات لا يكون في الأمور الطبيعية ومن ذاق [1] مشرب الحكمي يعلم يقينا أن ما يتعلق به النفس يجب أن يكون أقرب الأجسام إليها نسبة فلا محالة يكون مختصا باعتدال مزاج متوسط بين الأضداد لجرم قريب الشبه بالسبع الشداد .
ومعنى قولهم لها تعلق ثانوي بالأعضاء أن تعلقها بها بالعرض لأجل كونها كالقشر الصائن للروح البخاري الذي هو كزجاجة في مشكاة البدن زيتها يضيء مصباح النفس أو كشبكة لحمام الروح الإلهي والطائر القدسي في أرض خربة فإذا انكسرت الزجاجة وفني الزيت فأنى يقع ضوء المصباح في المشكاة وإذا تمزقت الشبكة واستحالت ترابا وهواء وطار طائرها القدسي فأي تعلق بقي له بأجزائها المتفرقة في أقطار من الأمكنة .



[1] : في بعض النسخ وبهذا يتعين الأجزاء .
[1] : ومن ذاق من مشرب الحكمي كذا في بعض النسخ وفي بعض النسخ قبل عبارة ومن ذاق ومثل هذه الهوسات والخرافات عوض الجزافات .

273

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست