responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 267


يقول إن هذا البدن المحشور غير البدن الذي مات .
وليس له أن يقول إن هذا بعينه ذاك فإن هذا من الذهب وذاك من النحاس بل له أيضا أن يقول إن هذا ذاك بعينه فإن ذلك النحاس صار بالإكسير في كورة جهنم هذا فجوهرية هذا العبد واحدة في الدنيا والآخرة وروحه باق مع تبدل الصور عليه من غير تناسخ وكل ما ينشأ من العمل الذي كان يعمله في الدنيا من خير أو شر يعطى لقالبه جزاء ذلك في الآخرة « إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ » .
[1] فحاصل البرهان على حشر الأبدان أن النفوس الإنسانية باقية بعد موت البدن الطبيعي كما مر وليس للمتوسطين والناقصين درجة الارتقاء إلى عالم المفارقات ولا التعلق بأبدان عنصرية بالتناسخ ولا بالأجرام الفلكية على أي من الوجهين اللذين أبطلناهما ولا التعطل المحض فلا محالة لها وجود لا في هذا العالم ولا في عالم التجرد المحض فهي موجودة في عالم متوسط بين التجسم المادي والتجرد العقلي .
الإشراق الثالث في وجوه الفرق بين الدنيا والآخرة في نحو الوجود الجسماني .
الأول : أن القوة هاهنا لأجل الفعل فيتقدم عليه بوجه والفعل هناك متقدم على القوة ولأجلها .
الثاني : أن الفعل أشرف من القوة في هذا العالم والقوة في الآخرة أشرف من الفعل لأن هذا العالم دار الانتكاس .



[1] : سورة 21 آية 106 .

267

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست