responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 259


الاستكمال فيخرجها من حد قوة إلى حد فعل بالانفعالات والحركات المناسبة للتخيلات والفلك لا يتحرك إلا حركة واحدة متشابهة وضعية مطابقة لحركاته النفسانية الحاصلة من جهة مدبر نفساني ومعشوق عقلي يتشبه [1] فيها .
ولا يمكن أيضا أن يكون ذلك من قبيل المرايا التي لها نسب وضعية إلى ما يتصرف فيها النفوس بالطبع كما يتحصل [1] صورة في المرآة التي لها نسبة وضعية إلى عينك التي هي بالحقيقة مرآة نفسك التي يتصرف فيها فليس الجرم الفلكي وما يجري مجراه بالقياس إلى نفسك المدبرة كإحدى هاتين المرآتين كيف والسماويات عندهم ليست مطيعة إلا لمباديها الأولى وهي ملائكة السماء المحركة لها بأمر الله ولا قابلة للتأثيرات الغريبة لامتناع صورها عن ذلك ولعدم ارتفاع القواسر إليها وليست لهذه المفارقة عن أبدانها أبدان أخرى ليتصور بينها وبين الأجرام العالية علاقة وضعية بسببها يصير هي لها كالمرآة الخارجية ليشاهد ما فيها من الأشباح الخيالية ثم على تجويز كونها مرائي كيف يكون المثل التي هي تخيلات الأفلاك عين تخيلات هذه النفوس سيما الأشقياء منهم المعذبون بها كما اعترفوا بأن الصور المؤلمة هي [1] التي قد حصلت من سيئاتهم الرديئة وعقائدهم الباطلة .
والحاصل في الأجرام الفلكية لصفاء قوابلها وشرف مبادئها ليس إلا صورا نقية مطابقة للواقع فلا يستتم ما قالوه ولا يستقيم ما قرروه من كون جرم فلكي مما يتعذب به الأشقياء وكما لم يجز ذلك في الجرم الفلكي فكذلك لا يجوز في جرم إبداعي غير منخرق منحصر نوعه في شخصه لأنه على ما تصوروه لا بد وأن يكون له طبيعة خامسة ممتنعة الحركة المستقيمة كالأفلاك فيكون حكمه حكمها



[1] : يتشبه به فيها د ط .
[1] : كما يتخيل صورة د ط ل م .
[1] : في نسخة د ط كما اعترفوا بالصور المؤلمة التي حصلت .

259

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست