نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 233
وقوله « الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ » [1] . وفي الحديث عنه صلّى الله عليه وآله : « يحشر الناس على وجوه مختلفة يحشر الناس على نياتهم يحشر بعض الناس على صورة يحسن عندها القردة والخنازير كما تعيشون تموتون وكما تنامون تبعثون » . فهذا هو مسخ البواطن من غير أن يظهر صورته في الظاهر فترى الصور أناسي وفي الباطن غير تلك الصور من ملك أو شيطان أو كلب أو خنزير أو أسد أو غير ذلك من حيوان مناسب لما يكون الباطن عليه . وثالثها : ما يمسخ الباطن وينقلب الظاهر من صورته التي كانت إلى صورة ما ينقلب إليه الباطن لغلبة القوة النفسانية حتى صارت تغير المزاج والهيئة على شكل ما هو على صفة من حيوان آخر وهذا أيضا جائز بل واقع في قوم غلبت شقوة نفوسهم وضعفت قوة عقولهم ومسخ البواطن قد كثر في هذا الزمان كما ظهر المسخ في الصورة الظاهرة حسب ما قرأناه في بني إسرائيل كما قال سبحانه « وجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ والْخَنازِيرَ » [1] و « كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ » [1] . وأما مسخ صورة الباطن دون الظاهر فكقول النبي صلّى الله عليه وآله : « في صفة قوم من أمته إخوان العلانية أعداء السريرة ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب يلبسون للناس جلود الضأن من اللين » . فهذا مسخ البواطن أن يكون قلبه قلب ذئب وصورته صورة إنسان والله العاصم من هذه القواصم .
[1] : سورة 36 آية 65 . [1] : سورة 5 آية 65 . [1] : سورة 2 7 آية 61 166 حسب ما قررناه .
233
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 233