نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 223
الفائضة عليها من المبادئ . طريقة أخرى لو كانت قبل البدن لكانت إما عقلا محضا فيمتنع سنوح حالة تلجؤها إلى مفارقة عالم القدس والابتلاء بهذه الآفات البدنية . وأما نفسانية الجوهر فيكون معطلة في الآزال لاستحالة النقل ولا معطل في الوجود . حكمة مشرقية يجب عليك أن تعلم أن النفس التي هي صورة الإنسان جسمانية الحدوث روحانية البقاء إذ قد مر أن العقل المنفعل آخر المعاني الجسمانية وأول المعاني الروحانية فالإنسان صراط ممدود بين العالمين فهو بسيط بروحه مركب بجسمه طبيعة جسمه أصفى الطبائع الأرضية ونفسه أولى مراتب النفوس العالية ومن شأنها أن يتصور بصورة الملكية فمتى عدلت عما هو بها أليق فهي به أحق من الارتقاء إلى منازل العوالي فيخرج من صورة الإنسانية ويفوتها صورة الملكية فتكتسب بأعمالها إما صورة شيطانية أو سبعية أو بهيمية فبقيت في سعير النيران غير مرتقية إلى درجات الجنان . فالنفوس الإنسانية بحسب أول حدوثها صورة نوع واحد هو الإنسان ثم إذا خرجت من القوة الإنسانية والعقل الهيولاني إلى الفعل يصير أنواعا كثيرة من أجناس الملائكة والشياطين والسباع والبهائم بحسب نشأة ثانية أو ثالثة وستعلم زيادة كشف [1] والغرض من هذا الكلام أن يعلم أن النفس حادثة وأن لها بعد البدن اختلافات جنسية ونوعية وشخصية .