responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 206


الأشياء البرية عن المواد والإمكانات باقيا أبد الآبدين .
وإنما يبلغ إلى هذه المرتبة بأفعال إرادية ويحصل الحدود الوسطى بالعقل بالملكة ويستعمل القياسات والتعاريف وخصوصا البراهين [1] والحدود وهذا فعله الإرادي في هذا الباب .
وأما فيضان النور العقلي فهو لم يكن بإرادته بل بتأييد من الحق الذي به يتنور السماوات والأرض وما فيهما من العقول والنفوس والصور والقوى فيكون عند ذلك حال حصول الكمالات النظرية كحال حصول الأوائل على سبيل اللزوم بلا اكتساب .
فمراتب الإنسان بحسب هذا الاستكمال منحصرة في نفس الكمال واستعداده قريبا كان أو بعيدا .
فالأول عقل بالفعل والثاني بالملكة والثالث الهيولاني وإنما سمي بالفعل لأن للنفس أن يشاهد المعقولات المكتسبة متى شاءت من غير تجشم وذلك لتكرر مطالعتها للمعقولات مرة بعد أخرى وتكثر رجوعها إلى المبدأ الوهاب واتصالها به كرة بعد أولى حتى حصلت لها ملكة الرجوع إلى جناب الله والاتصال به فصارت معقولاتها مخزونة في شيء له كالأصل .
الإشراق الثاني عشر في العقل المستفاد .
وهو بعينه العقل بالفعل إذا اعتبرت فيه مشاهدة تلك المعقولات عند الاتصال بالمبدأ الفعال وسمي به لاستفادة النفس إياها مما فوقها فالإنسان من هذه الجهة هو تمام عالم العود وصورته كما أن العقل الفعال كمال عالم البدء وغايته فإن الغاية



[1] : وخصوصيات البراهين ق ا د ط .

206

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست