responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 192


فعجزت عن دركه شراح القانون واعترضوا عليه وطال الكلام بينهم جرحا وتعديلا ولم يأتوا عن آخرهم بشيء يطمئن به القلب [1] .
وفيما قسم لنا من الملكوت أن الحيوان بما هو حيوان تتقوم مادة حياته من الكيفيات الملموسة وهذه أولى مرتبة الحيوانية التي لا يخلو منها حيوان كما لا يخلو حيوان من قوة اللمس لأن المدرك من كل شيء والشاعر من كل حي قوة من باب ما يدركه وآلة من جنس ما يشعر به ويحضر عنده إذ به يخرج من القوة إلى الفعل فالملائم والمنافر للحيوان بما هو حيوان ولأدنى الحيوانات أولا وبالذات أنما هما من مدركات قوة اللمس لأنها يتقوم بها بدنه .
ثم مدركات الذائقة في الحيوانات المرتفعة درجتها قليلا عن أدنى المراتب فيفتقر إلى أغذية مخصوصة وإلى قوة من شأنها تمييز النافع عن الضار فيما يتغذى ويزداد به بدنه من المذوقات وتالي الكيفيتين في الملائمة والمنافرة مدركات الشامة حيث يتغذى بها لطائف الأعضاء كالأرواح البخارية .
وأما مدركات السامعة والباصرة فليس للحيوان بما هو حيوان إليها حاجة قريبة لأن بدنه ليس مركبا من الأصوات ولا من الأضواء ولا الألوان ولا شك في أن آلات الحساسة جسم حيواني واللذة هي إدراك الملائم للجسد الحيواني إما الملموس أو المذوق أو المشموم لا الأصوات والأنوار بل هي ملائمة للنفس التي



[1] : ومن أراد تفصيل ما ذكره الشيخ في القانون وما أورد عليه فليرجع كتاب المبدأ والمعاد 1313 ه ق ص 174 175 176 كتاب الجواهر والأعراض من الأسفار 1282 ه ق بحث الكيفيات ومنها الألم واللذت ص 176 وكتاب شرح الهداية الأثيرية ص 193 94 195 واعلم أن الشيخ ذكر هذه المسألة في الفصل الثالث من المقالة السادسة من علم النفس كتاب الشفاء ط 1305 ه ق ص 452 453 بقوله إن الحواس منها ما لا لذة لفعلها في محسوساتها ولا ألم ومنها ما يتلذ [ يلتذ ] ويتألم بتوسط المحسوسات وأشكل عليه الإمام في كتاب المباحث وكذا اعترض عليه الشارح المسيحي ورد عليه العلامة الشيرازي في شرح كليات القانون وأظهر إغلاط الإمام الرازي الغير المرضي والشارح المسيحي .

192

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست