responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 138


ثم لو تغير سواء كان التغير زمانيا أو ذاتيا لكان تغيره من خير إلى شر لأن كل رتبة غير رتبته فهو دون رتبته وهذا مستحيل في العقل إذ الأشياء لا ينتقل ولا ينقلب طبعا إلا إلى ما هو خير له بالإضافة ولما سبق أن كل متحرك ذو قوة جسمانية وكل ملتحق بشيء لم يكن في ذاته فهو ذو ماهية والأول صرف الوجود الذي لا أتم منه .
الإشراق الثاني :
في الإشارة إلى أن صفات الأشياء من لوازم صفاته تعالى بل مستغرقة فيها إن صفات الله كوجوده غير عارضة لماهيته حتى يكون له حد لم يكن فيه عالما أو قادرا .
لأنه صمد فرد يجب أن يكون جميع كمالاته قد خرج فيه من القوة إلى الفعل « لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها » [1] لأنه لا جهة فيه غيره .
وقد مر أن وجوده كل الوجود هكذا صفاته كل الصفات لأنه بسيط الحقيقة وما هذا شأنه يكون كل الشيء إذ كل بسيط الحقيقة لا يكون فيه نقصان لأن النقصان يوجب التعدد فما لا تعدد فيه أصلا لا يكون ناقصا وما لا نقص فيه لا يكون شيء من معنى ذاته خارجا منه كما مر فعلمه تعالى واحد ومع وحدته يكون علما بكل شيء وكل علم لكل شيء إذ لو بقي شيء ما لا يكون ذلك العلم علما به لم يكن علما حقيقيا بل يكون علما بوجه وجهلا بوجه آخر [1] .



[1] : سورة 18 آية 47 .
[1] : إنه قده قد قرر هذا البرهان بوجه آخر في الأسفار والمشاعر وقد ذكرنا تفصيله في حواشي هذا الكتاب والله يقول الحق فهو يهدي السبيل آ ش ى .

138

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست