responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 118


أو يساوقه وقد ثبت عندهم بالبرهان : أن الوجود استحال أن يكون من لوازم الماهية .
حكمة مشرقية ومما استصعبه القوم ولم يحيطوا بعلمه إلى وقتنا هذا تعيين موضع من الفلك للمنطقة وموضع منه للقطبين مع تساوي أجزائه في الماهية وكذا اختصاص حركته بجهة معينة من الجهات دون غيرها مع تساوي استحقاق الجميع لتوجيه الحركة إليها وسائر ما يجري مجرى هذا من اختصاص الأمور بموضع معين من مواضع جرم بسيط الحقيقة أو بفرد معين من أفراد ماهية [ ماهيته ] مع تشابه الأبعاض والأفراد في الاستحقاق .
فاستمع لما يتلى عليك من عالم الأسرار ملتزما صونه عن الأغيار بعد أن تتذكر ما قدمناه إليك من الأصول .
أحدها : أن أثر الفاعل في كل شيء وجد منه هو الوجود لا الماهية .
والثاني : أن تشخص الشيء إنما هو بنفس وجوده لا غير .
الثالث : أن وجود الشيء وتشخصه متقدم على ماهيته ضربا من التقدم ونسبته إليها نسبة الفصل إلى الجنس .
الرابع : أن لازم الوجود كلازم الماهية في عدم تخلل جعل بينه وبين ملزومه بل الملزوم بنفسه مما يتصف به بالضرورة الذاتية المقيدة بما دام الوجود لا بشرط الوجود .
فنقول : إن وجود الفلك أمر شخصي صادر عن جوهر عقلي من ملائكة الله المقربين وبهذه الهوية الوجودية يتشخص ماهية الفلك ويقبل الهدية ويصير هذا الشخص المعين من جملة أشخاص مفروضة يحتمل ماهية الشركة بينها في الذهن وله

118

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست