responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 377


النبي والرسول وانقطع نزول الملك حامل الوحي على نهج التمثيل ولهذا قال : « ولا نبي بعدي » ثم أبقى حكم المبشرات وحكم الأئمة المعصومين عن الخطاء عليه السّلام وحكم المجتهدين وأزال عنهم الاسم وبقي الحكم وأمر من لا علم له بالحكم الإلهي أن يسأل أهل الذكر كما قال تعالى « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » [1] فيفتونه بما أدى إليه اجتهادهم وإن اختلفوا كما اختلف الشرائع قال « لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً » [1] وكذلك لكل مجتهد جعل له شرعة من دليله ومنهاجا وهو ما عين دليله في إثبات الحكم وحرم عليه العدول عنه وقرر الشرع الإلهي ذلك .
فالنبوة والرسالة من حيث ماهيتهما وحكمهما ما انقطعت وما نسخت وإنما انقطع الوحي الخاص بالرسول والنبي من نزول الملك على أذنه وقلبه فلا يقال للمجتهد ولا للإمام إنه نبي ولا رسول .
وأما الأولياء فلهم في هذه النبوة مشرب عظيم لا سيما قد روي أنه قال ص :
« إن لله عبادا ليسوا [1] بأنبياء يغبطهم النبيون » وقال إن « في أمتي محدثين مكلمين » وقال « إن من حفظ القرآن قد أدرجت النبوة بين جنبيه » فإنها له غيب وهي للنبي شهادة فهذا هو الفرقان بين النبي والولي في النبوة فيقال فيه نبي ويقال في الولي وارث والولي والوارث هما اسمان إلهيان و « الله وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا » [1] والله « خَيْرُ الْوارِثِينَ » [1] فالولاية نعت إلهي وكذا الوراثة والولي لا يأخذ النبوة



[1] : س 16 ى 45 7 .
[1] : س 5 ى 52 .
[1] : وهم الأولياء المحمديين الذين هم أفضل من أولوا العزم من الرسل لأن جهة ولايتهم أوسع من جهة ولاية المرسلين لاتحادهم من جهة ولايتهم مع خاتم النبيين .
[1] : س 2 ى 258 .
[1] : س 21 ى 89 .

377

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست