responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 321

إسم الكتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ( عدد الصفحات : 379)


من تلالؤ ضيائه ونوريته يحشر إليه السابقون المقربون لفناء آنيتهم وتحققهم بالوجود الحقاني دون أصحاب اليمين المشتغلين بمطالعة مظاهر الصفات والأسماء لبقاء التفاتهم إلى ذواتهم المنورة بنور الرحمة .
وأما أصحاب الشمال المقيدون [1] لمحبة الشهوات فهم النازلون إلى مهوى الطبيعة ودركة الهوى والقاعدون مع حزب الشيطان « حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا » [1] .
الإشراق الثاني في الإشارة إلى مجيئنا إلى هذه الدار وتعيين حدها وحد ما فوقها اعلم أنا من ذلك العالم جئنا إلى هذا العالم وحده من فوق فلك البروج تحت فلك المستقيم .
وحد ذلك العالم من فوق ذلك الفلك وهو سدرة المنتهى [1] « عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى » إلى تحت مرتبة القلم وهو العقل الكلي ومجيئنا من ذلك العالم إنما هو من جنة الله التي هي حظيرة القدس وهي فوق ذلك العالم وهذا العالم .
فأما هذا العالم فهو دار عمل وذلك العالم دار حساب وجزاء والجنة هي دار جزاء المحسنين وفي الحديث : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه [1] » .
وأما دار الأشقياء فهي في طبقات الجحيم وأسفلها تحت سبعة أبحر مطبقة كما ورد في بعض الآثار .
واعلم أن مجيئنا من ذلك العالم ليس على نوع ذهابنا إليه والفرق بينهما على



[1] : المقيدون بمحبة الشهوات د ط ل م .
[1] : س 19 ى 69 .
[1] : س 53 ى 14 15 .
[1] : والفرق بين الإحسان ومراتب الإيمان ومعنى هذا الحديث وقد ذكرناه في شرحنا على مقدمة القيصري ط مشهد 1385 ق ص 364 365 .

321

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست