responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 246


جهة بعض الأفاعيل ثم يصير أمرا عقليا بالفعل في تصوير الحقائق وإفادة العلوم وتدوين المسائل وترتيب السياسات الناموسية وكلما خرج من حد القوة إلى حد الفعل فبأمر ما يخرج إليه وهذا أيضا لو كان غير مفطور على الكمال العقلي لاحتاج إلى آخر كذلك ولا يتسلسل الأمر إلى لا نهاية بل ينتهي إلى فيض علوي ونور إلهي يتصل [1] بها هو كامل بالفعل فعال في النفوس مقدس عن شوب النقص والقوة فيخرجها من حد القوة إلى حد الفعل فبالاتحاد به والصيرورة إياه يعقل بالفعل مثل النور الحسي إذا اتصل بالبصر فأخرجه عن حد كونه مبصرا بالقوة إلى حد [1] كونه مبصرا بالفعل وبالاتحاد به يبصر على الوجه الذي سلف .
ثم من البين المشاهد أن هذه الصورة العقلية موجودة في ذاته لما بين أن العقل كل الموجودات فإذن هو عقل بالفعل متصل بالعقل الفعال وبقدر اتصاله به واتحاده معه يدرك المعقولات ولا كذلك النور المحسوس فإن باتصاله وحدة لا يظهر في البصر صورة شيء من المحسوسات ما لم ينضف إلى ذلك معنى آخر فلذلك لم يجب أن يكون في ذاته صور المحسوسات فالنور المحسوس ليس كل المستنيرات الحسية بخلاف النور المعقول بالفعل فإنه كل المعقولات .
وقد اتضح أن العقل بالفعل يجب أن يكون جوهرا فواضح أن هذا العقل الفعال جوهر لأنه مقوم للجواهر الفعلية .
الإشراق الرابع في ترتيب ما يحدث منه في الإنسان حتى يعود من أنقص المراتب إلى أعلاها بعد ما نزل منه فيكون كالدائرة يبتدئ من أول وينتهي آخرها إلى أولها



[1] : متصل بها د ط .
[1] : في النسخ الغير المطبوعة فأخرجه عن حد كونه مبصرا بالقوة إلى حد الفعل .

246

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست