نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 60
لا في موضوع هو المسمى جوهرا فالصورة أيضا جوهر . فأما المحل الذي لا يكون في محل آخر فلا يكون في موضوع لا محالة لأن كل موجود في موضوع فهو موجود في محل ولا ينعكس . فالمحل الحقيقي أيضا جوهر وهذا المجتمع أيضا جوهر . وقد عرفت من الخواص التي لواجب الوجود أن واجب الوجود لا يكون إلا واحدا وأن ذا الأجزاء أو المكافي لوجوده لا يكون واجب الوجود فمن هذا يعرف أن هذا المركب وهذه الأجزاء كلها في أنفسها ممكنة الوجود وأن لها لا محالة سببا يوجب وجودها . فنقول أولا : إن كل جوهر فإما أن يكون جسما وإما أن يكون غير جسم فإن كان غير جسم فإما أن يكون جزء جسم وإما أن لا يكون جزء جسم بل يكون مفارقا للأجسام بالجملة . فإن كان جزء جسم فإما أن يكون صورته وإما أن يكون مادته . وإن كان مفارقا ليس جزء جسم فإما أن تكون له علاقة تصرف ما في الأجسام بالتحريك ويسمى نفسا أو يكون متبرئا عن المواد من كل جهة ويسمى عقلا . ونحن نتكلم في إثبات كل واحد من هذه الأقسام .
60
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 60