responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 41

إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)


فتكون العلة لهذا إمكان وجود ذلك وإمكان وجود ذلك ليس علته هذا فيكونان غير متكافئين أعني ما هو علته بالذات ومعلول بالذات .
ثم يعرض شيء آخر وهو أنه إذا كان إمكان وجود ذلك هو علة إيجاب وجود هذا لم يتعلق وجود هذا بوجوبه بل بإمكانه . فوجب أن يجوز وجوده مع عدمه وقد فرضا متكافئين هذا خلف فإذن ليس يمكن أن يكونا متكافئي الوجود في حال ما لا يتعلقان بعلة خارجة بل يجب أن يكون أحدهما هو الأول بالذات أو يكون هناك سبب خارج آخر يوجبهما جميعا بإيجاب العلاقة التي بينهما أو يوجب العلاقة بإيجابهما . والمضافان ليس أحدهما واجبا بالآخر بل مع الآخر والموجب لهما العلة التي جمعتهما وأيضا المادتان أو الموضوعان أو الموصوفان بهما . وليس يكفي وجود المادتين أو الموضوعين لهما وحدهما بل وجود ثالث يجمع بينهما . وذلك لأنه لا يخلو إما أن يكون وجود كل واحد من الأمرين وحقيقته هو أن يكون مع الآخر فوجوده بذاته يكون غير واجب فيصير ممكنا فيصير معلولا ويكون كما قلنا ليس علته مكافئة في الوجود فتكون إذن علته أمرا آخر فلا يكون هو والآخر علة للعلاقة التي بينهما بل ذلك الآخر . وأما أن لا يكون فتكون المعية طارئة على وجوده الخاص لاحقة له . وأيضا فإن الوجود الذي يخصه لا يكون عن مكافيه من حيث هو مكافيه بل عن علة متقدمة إن كان معلولا . فحينئذ إما أن يكون وجوده ذلك عن صاحبه لا من حيث يكافيه

41

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست