نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 247
كل شخص منها مستوف لحقيقة النوع فلا شخص نظيرا له وكان قد عقل العقل ذلك النوع بشخصه . فإذا جعل الرسم مسندا إليه كان للعقل وقوف عليه ولم يخف العقل تغير الحال لجواز فساد ذلك الشيء إذ مثل هذا الشيء لا يفسد . ولكن المرسوم لا يوثق بوجوده ودوام قول الرسم عليه وربما عرف العقل مدة بقائه فلم يكن هذا أيضا حدا حقيقيا . فبين أنه لا حد حقيقي للمفرد إنما يعرف بلقب أو إشارة أو نسبة إلى معروف بلقب أو إشارة . وكل حد فإنه تصور عقلي صادق أن يحمل على المحدود والجزئي فاسد إذا فسد لم يكن محدودا بحده . فيكون حمل الحد عليه مدة ما صادقا وفي غيرها كاذبا فيكون حمل الحد عليه بالظن دائما أو يكون هناك غير التحديد بالعقل زيادة إشارة ومشاهدة فيصير بتلك الإشارة محدودا بحده وإذا لم يكن ذلك يكون مظنونا به أن له حده . وأما المحدود بالحقيقة فيكون حده له يقينا . فمن شاء أن يحد الفاسدات فقد تعرض لإبقائها ويركب شططا .
247
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 247