responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 235


فتعين بعد هذا أنه لا يجب أن يكون لكل فصل فصل . ويجب أن يعلم أن الذي يقال من أن فصول الجوهر جوهر وفصول الكيف كيف معنى ذلك أن فصول الجوهر يلزم أن تكون جوهرا وفصول الكيف يلزم أن تكون كيفا لا أن فصول الجوهر يوجد في مفهوم ماهياتها حد الجوهر على أنها جواهر في أنفسها وفصول الكيف يوجد في ماهيتها حد الكيفية على أنها كيفية . إلا أن نعني بفصول الجوهر مثلا لا الفصل المقول على الجوهر بالتواطؤ بل الفصل المقول عليه بالاشتقاق أعني لا الناطق بل النطق فيكون حينئذ ما علمت ويكون فصلا بالاشتقاق لا بالتواطؤ والفصل الحقيقي الذي يقال بالتواطؤ . وليس يجب إذا كان الفصل الذي بالتواطؤ موجودا أن يكون أيضا الفصل الذي بالاشتقاق موجودا إنما يكون هكذا لا في كل ما هو نوع بل فيما هو نوع جوهري دون الأنواع العرضية وليس أيضا في كل نوع جوهري بل فيما كان مركبا ولم يكن جوهرا بسيطا .
فالفصل الذي يقال بالتواطؤ معناه شيء بصفة كذا مطلقا ثم بعد ذلك على سبيل النظر والتأمل يعلم أنه يجب أن يكون هذا الشيء الذي بصفة كذا جوهرا أو كيفا . مثاله أن الناطق هو شيء له نطق . فليس في كونه شيئا له نطق هو أنه جوهر أو عرض إلا أنه يعرف من خارج أنه لا يمكن أن يكون هذا الشيء إلا جوهرا أو جسما .

235

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست