نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 218
فبين من هذا أن الجسم إذا أخذ على الجهة التي يكون جنسا يكون كالمجهول بعد لا يدرى أنه على أي صورة وكم صورة يشتمل وتطلب النفس تحصيل ذلك لأنه لم يتقرر بعد بالفعل شيء هو جسم محصل . وكذلك إذا أخذنا اللون وأخطرناه ببال النفس فإن النفس لا تقنع بتحصيل شيء متقرر لا بالفعل بل تطلب في معنى اللون زيادة حتى يتقرر بالفعل لون . وأما طبيعة النوع فليس يطلب فيها تحصيل معناها بل تحصيل الإشارة . وأما طبيعة الجنس فإنها وإن كانت النفس إذا طلبت فيها تحصيل الإشارة كانت قد فعلت الواجب وما يجب أن يقنع معه . فإن النفس قد تطلب أيضا مع ذلك تحصيل معناه قبل هذا الطلب حتى إنما يبقى له أن يستعد لهذا الطلب أكثر ويكون إلى النفس أن يفرضه أي مشار إليه شاء . فلا يمكن النفس أن تجعله بحيث يجوز أن يكون أي مشار إليه شاء إلا بعد أن تضيف إليه معاني أخرى بعد اللونية قبل الإشارة . فإنه ليس يمكنه أن يجعل اللون وهو لون بعد بلا زيادة شيء مشار إليه أنه لون في هذه المادة ذلك الشيء ليس إلا لونا فقط . وقد يخصص بأمور عرضية عرضت من خارج يجوز أن يتوهم هو بعينه باقيا مع زوال واحد واحد منها كما يكون في مخصصات طبيعة النوعية . وكذلك في المقدار أو الكيفية أو غيرها وكذلك في الجسم الذي نحن بسبيله ليس يمكن أن يجعله
218
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 218