نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 217
الجسم بعكس حال الجسم إذا حصل . كما أن الجسم الذي هو بمعنى المادة جزء من وجود الحيوان ثم الجسم المطلق الذي ليس بمعنى المادة إنما وجوده واجتماعه من وجود أنواعه وما توضع تحته فهي أسباب لوجوده وليس هو سببا لوجودها . ولو كان للجسمية التي بمعنى الجنس وجود محصل قبل وجود النوعية وإن كانت قبليته قبلية لا بالزمان بل بالذات لكان سببا لوجود النوعية مثل الجسم الذي بمعنى المادة وإن كانت قبليته لا بالزمان بل وجود تلك الجسمية في هذا النوع هو وجود ذلك النوع لا غير . وفي العقل أيضا فإن الحكم فيه كذلك . فإن العقل لا يمكنه أن يضع في شيء من الأشياء للجسمية التي لطبيعة الجنس وجودا يحصل هو أولا وينضم إليه شيء آخر حتى يحدث الحيوان النوعي في العقل . فإنه لو فعل ذلك لكان ذلك المعنى الذي للجنس في العقل غير محمول على طبيعة النوع بل كان جزءا منه في العقل أيضا . بل إنما يحدث للشيء الذي هو النوع طبيعة الجنسية في الوجود وفي العقل معا إذا حدث النوع بتمامه . ولا يكون الفصل خارجا عن معنى ذلك الجنس ومضافا إليه بل متضمنا فيه وجزء منه من الجهة التي أومأنا إليها . وليس هذا حكم الجنس وحده من حيث هو كلي بل حكم كل كلي من حيث هو كلي .
217
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 217