responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : الشفاء - الإلهيات ( عدد الصفحات : 294)


أو واحد أو كثير بالفعل ولا باعتبار القوة أيضا من حيث هو بالقوة . إذ الحيوان بما هو حيوان والإنسان بما هو إنسان أي باعتبار حده ومعناه غير ملتفت إلى أمور أخرى تقارنه ليس إلا حيوانا أو إنسانا .
وأما الحيوان العام والحيوان الشخصي والحيوان من جهة اعتبار أنه بالقوة عام أو خاص والحيوان باعتبار أنه موجود في الأعيان أو معقول في النفس هو حيوان وشئ وليس هو حيوانا منظور إليه وحده . ومعلوم أنه إذا كان حيوان وشئ كان فيهما الحيوان كالجزء منهما . وكذلك في جانب الإنسان .
ويكون اعتبار الحيوان بذاته جائزا وإن كان مع غيره لأن ذاته مع غيره ذاته .
فذاته له بذاته وكونه مع غيره أمر عارض له أو لازم ما لطبيعته كالحيوانية والإنسانية . فهذا الاعتبار متقدم في الوجود على الحيوان الذي هو شخصي بعوارضه أو كلي وجودي أو عقلي تقدم البسيط على المركب والجزء على الكل . وبهذا الوجود لا هو جنس ولا نوع ولا شخص ولا واحد ولا كثير بل هو بهذا الوجود حيوان فقط وإنسان فقط .
لكنه يلزمه لا محالة أن يكون واحدا أو كثيرا إذ لا يخلو عنهما شيء موجود على أن ذلك لازم له من خارج . وهذا الحيوان بهذا الشرط وإن كان موجودا

201

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست