responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 123


بعدد فكذلك الاثنوة التي هي الزوج الأول ليس بعدد . وقال : ولأن العدد كثرة مركبة من الآحاد والآحاد أقلها ثلاثة ولأن الاثنوة لا تخلو إن كانت عددا إما أن تكون مركبة أو لا تكون فإن كانت مركبة فنعدها غير الواحد وإن كانت عددا أولا فلا يكون لها نصف . وأما أصحاب الحقيقة فلا يشتغلون بأمثال هذه الأشياء بوجه من الوجوه فإنه لم تكن الوحدة غير عدد لأجل أنها فرد أو زوج بل لأنها لا انفصال فيها إلى وحدات .
ولا إذا قالوا : مركبة من وحدات يعنون بها ما يعنيه النحويون من لفظ الجمع وأن أقله ثلاثة بعد الاختلاف فيه بل يعنون بذلك أكثر وأزيد من واحد . وقد جرت عادتهم بذلك ولا يبالون أن لا يوجد زوج ليس بعدد وإن وجد فرد ليس بعدد فما فرض عليهم أن يدأبوا في طلب زوج ليس بعدد .
وليسوا يشترطون في العدد الأول أن يكون لا نصف له مطلقا بل لا نصف له عددا من حيث هو أول وإنما يعنون بالأول أنه غير مركب من عدد .
وإنما يعني بالعدد ما فيه انفصال ويوجد فيه واحد فالاثنوة أول العدد وهو الغاية في القلة في العدد . وأما الكثرة في العدد فلا تنتهي إلى حد وقلة الاثنوة ليست مما تقال بذاتها بل بالقياس إلى العدد .

123

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست