responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السبع الشداد نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 67


وانتقص طسق تلك النّفس من الكمال من حيث الانصراف عن الجنبة الجسدانيّة والاعتلاق بها فمجانبة عالم الطَّبيعة مجلاب الكمال والنّور ومخالطة الغواشي الهيولانيّة مكساب النّقص والظَّلمة وكذلك للنّفس مراتب بحسب قوّتها العاقلة العمليّة ولكلّ من تلك المراتب حدّ محدود بالقياس إلى اخلاق وملكات محدودة كمّا وكيفا بحسب ما يحتمله جوهر نفس نفس أوّلا في الفطرة الجبليّة وهى مزدادة أو منتقصة أخيرا كمّا وكيفا بحسب ما يعرض لتلك النّفس ثانيا في الفطرة المكسوبة وما يقال هناك في التشكك انّ لوازم الذّات والكمالات الأولى الذّاتية غير ممكنة التبدّل ولا سائغة التغير بالتزيد أو التّنقص فكيف يزداد أو ينتقص ما يكون لذات النّفس بحسب سنخ فطرتها الأولى الجبليّة فنحن بإذن الله العزيز العليم سبحانه قد أوضحنا المخرج عنه في اضعاف صحفنا وتعاليقنا وكلماتنا وأقاويلنا بأنّ لازم الذّات والكمال الأوّل لجوهر كلّ نفس بحسب ما يقتضيه سنخ نفسها انّما هو القدر المشترك السيّال بين غايتها الازدياديّة والانتقاصيّة حسب ما في قوّة ذاتها من الآخذتين الرّابيّة والذّاويّة وذلك أمر منحفظ غير منثلم في جميع المراتب التّزيدية والتنقّصيّة وعن هذا التّزيّد والتّنقّص التعبير بالإقبال والإدبار فيما تكرّر في الحديث إنّ الله خلق العقل فقال له اقبل فاقبل وقال له أدبر فأدبر فقال وعزّتي وجلالي ما خلقت

67

نام کتاب : السبع الشداد نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست