خفاء ما بالنّسبة إلى المدارك الخامدة الجمهورية والأذهان القاصرة المشهوريّة وانّ من لا يرى بذلك بأسا مطلقا بل ربما يراه واجبا في علم ما بعينه وفى مادّة ما بخصوصها يلزمه أن يستند إلى أصل تحققته ويزن الأمر بميزان تسلَّمته وهو انّ لعقد انّما يكون مسألة علميّة لا بحسب حاله في حدّ نفسه بل باعتبار ما يتأدّى إليه مباد بخصوصها وتستلزمه مقدّمات بعينها من حيث ما تناسب موضوع علم ما من العلوم المتعاطاة بخصوصه فاذن من السّائغ أن يكون عقد مّا فطرتي الحكم بحسب نفسه حقيّة وتحقّقا بالفعل ومع ذلك فيتأدّى إليه أيضا وتستلزمه مقدّمات معيّنة بخصوصها من حيث تناسب شيئا من موضوعات العلوم النّظرية المدوّنة بعينه أو أن يكون شيء ما فطري الآنيّة خفى الماهيّة وفطري الآنّ خفى اللَّم فتكون من تلك الجهات عقود فطريّة الاحكام مسائل مطلوبة في علوم اقتناصيّة ولكن لا يجوز ان پيغمبر صلى تلك هي الفطريّات الأوايل الَّتي هي المبادي الأولى لبراهين العلم وخصوصا أوّل الأوائل ومن يمنع من ذلك كلّ المنع يجب أن يكون نظره في انّه ح لم يكن شيء من تلك المسائل بما هي مسألة مطلوبة أي من حيث تأدية المقدّمات إليها واستلزام الأقيسة إيّاها فطريّة بل لا بد هناك

34