نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 2 صفحه : 570
من حيث افترقوا ، فإنّ عوامّ اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصّراح و اكل الحرام و الرّشا و تغيير الاحكام ، و اضطرّوا بقلوبهم الى أنّ من فعل ذلك فهو فاسق لا يجوز أن يصدّق على الله و لا على الوسائط بين الخلق و بين الله ، فلذلك ذمّهم . و كذلك عوامّنا اذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر و العصبيّة الشديدة و التكالب على الدنيا و حرامها ، فمن قلَّد مثل هؤلاء ، فهو مثل اليهود الذين ذمّهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم . فأمّا من كان من الفقهاء ، صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوامّ أن يقلَّدوه . و ذلك لا يكون الا بعض فقهاء الشيعة ، لا كلَّهم ، فإنّ من ركب من القبائح و الفواحش مراكب فسقة فقهاء العامّة ، فلا تقبلوا منهم عنّا شيئا و لا كرامة . . » [1] . ( 1 ) امام حسن عسكرى « ع » - در بارهء اين آيه : * ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ، ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ الله ) * واى بر كسانى كه كتاب را به دستهاى خود ( و از پيش خود ) مىنويسند و سپس مىگويند كه اين از جانب خدا است » ، چنين گفت : اين آيه در حق قوم يهود نازل شده است . . مردى به صادق « ع » گفت : اگر آن گروه عوام از يهوديان ، كتاب ( تورات ) را به وسيلهء علمايشان فرا مىگرفتند ، پس چگونه آنان را به تقليد و قبول كردن از علما نكوهش كرده است ؟ مگر عوام يهود همچون عوام ما نبودند كه از علما تقليد مىكنند ؟ . . امام صادق گفت : ميان عوام ما و عوام يهود از يك جهت برابرى وجود دارد و از جهت ديگر فرق . اما برابرى بدان جهت است كه خدا عوام ما را به سبب تقليدشان نكوهش كرده است [2] ، همان گونه كه عوام ايشان را نكوهش كرده است . و اما فرق بدان جهت است كه عوام يهود با اينكه از دروغگويى آشكار و حرامخوارى و رشوه گيرى علماى خود و دست بردن آنان در احكام خدا با خبر بودند ، و يقين داشتند كه هر كس چنين باشد فاسق است
[1] « بحار » 2 / 88 ؛ « احتجاج » 2 / 264 - 263 ؛ « وسائل » 18 / 95 - 94 . [2] مقصود تقليد اصطلاحى ( رجوع جاهل به احكام به عالم ) نيست ، بلكه مقصود پيروى كوركورانه از عالمان دنيا دار و بىتقوى ، يا روحانيون مرتجع و فاقد تشخيص است .
570
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي جلد : 2 صفحه : 570