responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 2  صفحه : 347


و دليل لك على ذمّ الدنيا و عيبها ، و كثرة مخازيها و مساويها ، اذ قبضت عنه اطرافها ، و وطَّئت لغيره أكنافها ، و فطم عن رضاعها ، و زوي عن زخارفها .
و إن شئت ثنّيت بموسى كليم الله - صلَّى الله عليه - حيث يقول : « * ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) * » [1] ؛ و الله ما سأله الا خبزا يأكله ، لأنّه كان يأكل بقلة الارض . و لقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف صفاق بطنه ، لهزاله و تشذّب لحمه . و ان شئت ثلَّثت بداود - صلَّى الله عليه - صاحب المزامير ، و قارئ اهل الجنة ، فلقد كان يعمل سفائف الخوص بيده و يقول لجلسائه : « أيّكم يكفيني بيعها ؟ » و يأكل قرص الشّعير من ثمنها . و ان شئت قلت في عيسى بن مريم - عليه السّلام - فلقد كان يتوسّد الحجر ، و يلبس الخشن ، و يأكل الجشب ، و كان إدامه الجوع ، و سراجه باللَّيل القمر ، و ظلاله في الشّتاء مشارق الارض و مغاربها ، و فاكهته و ريحانه ما تنبت الارض للبهائم ، و لم تكن له زوجة تفتنه ، و لا ولد يحزنه ، و لا مال يلفته ، و لا طمع يذلَّه ، دابّته رجلاه ، و خادمه يداه . . [2] امام على « ع » : پيامبر « ص » براى نمونه و الگو بودن براى تو ( اى مسلمان ! ) كافى است ، و او رهنمون تو است به عيب و نكوهش دنيا ، و فراوانى بديها و رسواييهاى آن ، زيرا كه دنيا به خود او وفا نكرد ، و همه چيز آن براى غير او مهيا گشت . او از پستان دنيا شير نخورد ، و از استفاده از زينتهاى آن چشم بست .
اگر بخواهى مىتوانى الگوى دوم را موساى كليم الله « ع » قرار دهى كه مىگفت : « * ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) * پروردگارا ! به هر خيرى كه بر من فرو فرستى نيازمندم » ، و به خداى سوگند كه از خدا چيزى جز نانى نمىخواست كه بخورد ، چه خوراك او به علف زمين منحصر شده بود . و چنان بود كه سبزى علفها از زير پوست شكم او - به سبب لاغرى مفرط و آب شدن گوشتهاى او - ديده مىشد . و اگر بخواهى مىتوانى داود « ع » را الگوى



[1] سورهء قصص ( 28 ) : 24 .
[2] « نهج البلاغه » / 507 ؛ عبده 2 / 74 - 73 .

347

نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 2  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست