responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 269


النّفوس ، و تخاذل الأيدي . و تدبّروا أحوال الماضين من المؤمنين قبلكم كيف كانوا في حال التّمحيص و البلاء ؟ ألم يكونوا أثقل الخلائق أعباء ، و أجهد العباد بلاء ، و أضيق أهل الدّنيا حالا ؟ اتّخذتهم الفراعنة عبيدا ، فساموهم سوء العذاب ، و جرّعوهم المرار ، فلم تبرح الحال بهم في ذلّ الهلكة و قهر الغلبة ، لا يجدون حيلة في امتناع و لا سبيلا الى دفاع ، حتى اذا رأى الله سبحانه جدّ الصّبر منهم على الأذى في محبّته ، و الاحتمال للمكروه من خوفه ، جعل لهم من مضايق البلاء فرجا ، فأبدلهم العزّ مكان الذّل ، و الأمن مكان الخوف ، فصاروا ملوكا حكَّاما ، و أئمّة أعلاما . و قد بلغت الكرامة من الله لهم ، ما لم تذهب الآمال إليه بهم .
فانظروا كيف كانوا حيث كانت الأملاء مجتمعة ، و الأهواء مؤتلفة ، و القلوب معتدلة ، و الأيدي مترادفة ، و السّيوف متناصرة ، و البصائر نافذة ، و العزائم واحدة ؟ ! ألم يكونوا أربابا في أقطار الأرضين ؟ و ملوكا على رقاب العالمين ؟ فانظروا الى ما صاروا اليه في آخر أمورهم ، حين وقعت الفرقة ، و تشتّتت الألفة ، و اختلفت الكلمة و الأفئدة ، و تشعّبوا مختلفين ، و تفرّقوا متحاربين ، قد خلع الله عنهم لباس كرامته ، و سلبهم غضارة نعمته ، و بقي قصص أخبارهم فيكم ، عبرة للمعتبرين منكم . [1] ( 1 ) امام على « ع » : از آن بر حذر باشيد كه عقوبتهايى كه بر پيشينيان شما - در نتيجهء بدكارى و زشتكردارى - رسيد به شما نيز برسد . احوال خوب و احوال بد آنان را همواره به ياد آوريد ، و چنان كنيد كه امثال ايشان نباشيد .
و چون در احوال خوب و احوال بد آنان انديشيديد ، كارهايى را برگزينيد كه سبب عزت و رفعت شأن ايشان بود ، و دشمنان را از ايشان دور مىكرد ، و عافيت را در ميان ايشان پيوسته مىداشت ، و نعمتها را در اختيار ايشان قرار



[1] « نهج البلاغه » / 803 - 801 .

269

نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست