responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 118


( 1 ) امام على « ع » : انديشيدن جز در بارهء حكمت ( داناييها و دانشهاى استوار و سودمند ) هوس است . 3 الامام الصادق « ع » : ذكَّر يا مفضّل ! فيما أعطي الانسان علمه و ما منع ، فإنّه أعطي علم جميع ما فيه صلاح دينه و دنياه . فممّا فيه صلاح دينه معرفة الخالق - تبارك و تعالى - بالدّلائل و الشّواهد القائمة في الخلق ، و معرفة الواجب عليه من العدل على الناس كافّة ، و برّ الوالدين ، و أداء الامانة ، و مواساة أهل الخلَّة ، و أشباه ذلك مما قد توجد معرفته و الاقرار و الاعتراف به في الطَّبع و الفطرة ، من كلّ أمّة موافقة او مخالفة . و كذلك أعطي علم ما فيه صلاح دنياه كالزّراعة ، و الغراس ، و استخراج الأرضين ، و اقتناء الأغنام ، و الأنعام ، و استنباط المياه ، و معرفة العقاقير التي يستشفى بها من ضروب الأسقام ، و المعادن التي يستخرج منها أنواع الجواهر ، و ركوب السّفن و الغوص في البحر ، و ضروب الحيل في صيد الوحش و الطَّير و الحيتان ، و التصرّف في الصّناعات ، و وجوه المتاجر و المكاسب ، و غير ذلك ممّا يطول شرحه و يكثر تعداده ، ممّا فيه صلاح أمره في هذه الدّار .
فأعطي علم ما يصلح به دينه و دنياه ، و منع ما سوى ذلك ممّا ليس في شأنه و لا طاقته أن يعلم ، كعلم الغيب و ما هو كائن و بعض ما قد كان . . فانظر كيف أعطي الانسان علم جميع ما يحتاج إليه لدينه و دنياه ، و حجب عنه ما سوى ذلك ، ليعرف قدره و نقصه . و كلا الأمرين فيهما صلاحه .
تأمّل الآن يا مفضّل ! ما ستر عن الانسان علمه من مدّة حياته ، فإنّه لو عرف مقدار عمره و كان قصير العمر ، لم يتهنّأ بالعيش مع ترقّب الموت و توقّعه لوقت قد عرفه ، بل كان يكون بمنزلة من قد فني ماله أو قارب الفناء ، فقد استشعر الفقر و الوجل من فناء ماله و خوف الفقر . . و من أيقن بفناء

118

نام کتاب : الحياة ( فارسي ) نویسنده : علي حكيمي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست