نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 268
كان وجودها حينئذ وجودا يترتب عليه آثار مخصوصة بنوع من الكيف النفساني وهو العلم فيكون في الذهن من باب الكيف لكونه مصداقا له وفردا منه وليس من باب الجوهر وإن كان هو بعينه نفس معنى الانسانية إذ ليس مصداقا ولا فردا منه كما مر تحقيقه مرارا ولا شبهة في أن الجوهر الخارجي أولى بالجوهرية لكونه مما يصدق عليه الجوهرية بالذات من الجوهر الذهني لأنها غير صادقه عليه حملا متعارفا بل هو مجرد مفهومها المعتبر فيه . وهذا وجه آخر لطيف في توجيه كلامهم من أن الاشخاص الجوهرية أولى بالجوهرية من الأنواع والأجناس . واما الجواب عن البحث الثالث فبان نقول حسب ما لوحنا إليه سابقا ان الجوهر المفسر بقولنا الموجود لا في موضوع يعتبر بوجهين أحدهما حال المهية والاخر حال الوجود المستغنى عن الموضوع لان الوجود عند هؤلاء القوم موجود بحسب نفسه كما مر ذكره فالتقدم والتأخر إذا وصف بهما المهيات يكون ملاك التقدم والتأخر غيرها كالوجود في التقدم العلى والتأخر المعلولي وكذا الزمان في التقدم والتأخر الزمانيين والمكان وغيره في الرتبيين والشرف والخسة وأما إذا وصف بهما الوجود فربما يكون الملاك أيضا نفسه . إذا تقرر هذا فنقول لا شك في أن وجود الجوهر المركب بما هو مركب غير وجود البسائط فجوهريته بالعدد غير جوهرية جزئيه ويتوقف عليهما واما ان جوهرية المركب كالجسم مثلا في أنها جوهرية غير جوهرية الجزئين في كونهما جوهرين وبحسبهما متوقفة عليهما فالحكماء المشاؤن واتباعهم يتحاشون عن ذلك فمن الذي قال إن جوهرية الجسم في كونها معنى الجوهر غير جوهرية الهيولى والصورة بل الذي قالوا به ليس الا ان جوهرية المركب غير جوهرية الجزئين بالوجود والعدد وهذا امر واضح في النوع الواحد الطبيعي . واما فيما ليست له وحده طبيعية كالحجر الموضوع بجنب الانسان فليس
268
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 268