responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 216


في المكان ليس ككون السواد في المحل فان وجود السواد بعينه هو وجوده في المحل لا امر زائد على وجوده وان لم يكن عين مهيته لكن زيادة الوجود على المهية انما هي بحسب التصور لا بحسب الواقع وهذا بخلاف كون الشئ في المكان فإنه لا بد ان يكون هذا الكون في المكان أمرا زائدا على وجوده في نفسه والا لم يكن صفه زائدة على هذا الجوهر الجسماني ولكان قد بطل وجوده في نفسه عند مفارقه مكانه وحصل له وجود آخر ولصار المعدوم بعينه معادا فليس كون الشئ في المكان كونه في الأعيان فان كونه في الأعيان نفس وجوده ولو كان كونه في المكان وجودا له لكان كونه في الزمان أيضا وجودا له فكان لشئ واحد وجودات كثيرة .
أقول ويمكن ان يقال إن الشئ الجسماني كونه في المكان المطلق أو في الزمان مطلقا وإن كان هو بعينه نحو وجوده الخاص به لا أمرا زائدا عليه الا ان كونه في مكان معين أو زمان معين امر زائد على وجوده في نفسه فذلك الأمر الزائد نسميه الأين أو المتى وكل منهما غير نفس الإضافة لان المراد منه مبدء اضافه المكان أو الزمان .
وقد استدل صاحب المباحث على أن الكون في المكان ليس هو بعينه الكون في الأعيان الذي هو الوجود بوجه آخر وهو ان الوجود وصف مشترك في الموجودات كلها فلو كان حقيقة الوجود في الأعيان هو الكون في المكان لكانت الموجودات كلها كائنة في المكان وحيث لم يكن كذلك علمنا أن كون الشئ في المكان مفهوم مغاير لوجود الشئ في نفسه .
أقول هو منقوض بكل من الموجودات المخصوصة لجريان ما ذكره فيه فيلزم عليه مما ذكره ان يكون كون الجسم ماديا وكون العقل مفارقا وكون الحيوان

216

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست