نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 215
كما ستعرف جميع ذلك في مواضعه والاخر الناقص وهو الذي يحتاج إلى امر خارج يمده بالكمال مثل الأشياء التي تكون في الكون والفساد . والفرق بين التام وبين الكل والجميع بالاعتبار فإنها متقاربة المعاني و ذلك بان التام ليس من شرطه ان يحيط بكثرة بالفعل ولا بالقوة مثل كون الباري تاما والكل والجميع من شرطهما ذلك . واما التمام والكل فيما فيه كثره فهما متحدان في الموضوع والفرق بأنه بالقياس إلى الكثرة الموجودة المحصورة فيه كل وبالقياس إلى ما يبقى شئ خارجا عنه تام . فان قلت فما معنى قول بعض أساطين الحكمة والتحقيق ان الباري كل الأشياء وقد تقرر ان كون الشئ كلا لا بد فيه من حضور كثره في ذاته . قلت ذلك معنى غامض حق يلزم من بساطته وأحديته ان يكون بحيث لم يكن حقيقة من الحقائق خارجا من ذاته بذاته ومع كونه كل الأشياء لا يوجد فيه شئ من الأشياء حتى يكون هناك كثره لا بالفعل ولا بالقوة المقالة الثانية في بقيه المقولات وفيه فصول فصل [ 1 ] في حقيقة الأين عرف الأين بأنه هو كون الشئ حاصلا في مكانه وينبغي ان لا يكون نفس نسبه الشئ إلى مكانه والا لكان نوعا من مقولة المضاف بل أمرا وهيئة يعرض له الإضافة إلى مكانه . وربما قيل كما أن السواد له مهية واضافه المحل عرض لمهيته فكذلك الأين له مهية وكونه في المكان اضافه عارضه [1] لها وهو ليس بشئ ء فان كون الشئ
[1] الإضافة إلى المكان ليس عارضا لمهية الأين بل انما تعرض للجسم بسبب مهية الأين فإضافة الجسم إلى المكان زائد على وجوده في نفسه بخلاف اضافه السواد إلى الجسم فإنه عين وجود السواد في نفسه نعم اضافه الأين إلى الجسم كإضافة السواد إلى الجسم فافهم . إسماعيل ره .
215
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 215