responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 9


والمؤلف إذن جمع بين الشعور الذوقي والإتقان المنطقي وكتابه إذن إنما صدر عن تجربة وعن منطق ويظهر ذلك بوضوح في كل صفحة من صفحات الكتاب ولكن أيظهر ذلك في العنوان أيضا الواقع أننا بعد أن أطلنا التفكير في العنوان دهشنا لدقته الدقيقة وإحكامه المحكم إن أمر التصوف في الواقع ليس أمر جدل أو بحث أو أخذ ورد وإنما هو تعرف والقياس فيه والمنطق والاستدلال والبحث والدراسة والأسلوب العلمي يصب ظاهرا منه وشكلا أو رسما وربما كانت حجابا أو ظلمة تبعد الدارس عن النور بدل أن تغمره بلألائه ومن المؤكد أن الذين لا يعلمون إلا ظاهرا من الأمر هم عن الحقيقة محجوبون والتصوف تجربة والتجربة شعور والشعور ليس منطقا ولا برهانا إنما هو تعرف وحينما دخل المنطق والبرهان في التصوف وكان أوضح مثل لذلك دراسات المستشرقين ومن لف لفهم من الشرقيين أفسد ذلك التصوف لأنه حول النبع المتدفق إلى ركود آسن وحول السناء المتلألئ إلى طلمة حالكة وأرجع فضل الله ونعمته إلى مرض من الأمراض يعالج بالمادة ويشفي بالعقاقير إن التصوف ليس علما وإذا تدخل العلم فيه أفسده كإفساد العلم المزيف للدين حينما تدخل في الوحي والنبوة والألوهية ونقول العلم المزيني لأن العلم

9

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست