responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 8


في مقام السامع فيسبق إلى وهم السامع أنه نفى ما أثبته العلم فخطأ قائله أو بدعه وربما كفره فلما كان الأمر كذلك اصطلحت هذه الطائفة على ألفاظ في علومها تعارفوها بينهم ورمزوا بها فأدركه صاحبه وخفي على السامع الذي لم يحل مقامه فإما أن يحسن ظنه بالقائل فيقبله ويرجع إلى نفسه فيحكم عليها بقصور فهمه عنه أو يسوء ظنه به فيهوس قائله وينسبه إلى الهذيان وهذا أسلم له من رد حق وإنكاره ذلك هو منطق الكلاباذي في عرضه العلمي وتحليله الصوفي وهذا منهجه في سائر ما يتناول في كتابه من دقائق ولهذا كان كتابه صورة صادقة لاسمه التعرف لمذهب أهل التصوف ولقد وقفنا طويلا عند هذه التسمية وأخذنا نتساءل أهذه التسمية دقيقة لقد أثارت في قوه انتباهنا إليها ككل وأثارت في عنف انتباهنا إلى كل كلمة من كلماتها إن المؤلف قال التعرف ولم يقل دراسة أو بحث أو شرح وقال مذهب بصيغة المفرد ولم يقل مذاهب وقال أهل التصوف ولم يقل الصوفية مثلا وكان من الممكن أن تكون التسمية هكذا دراسة مذاهب الصوفية هل التزم المؤلف الدقة في هذا العنوان وتروى في كلماته إن المؤلف من أعلام الصوفية فإذا عبر عن التصوف فإنما يعبر عن شعور وذوق إنه يعبر عن تجربة مر بها فلا يمكن إلا أن يكون دقيقا ثم هو فقيه حنفي ومن خصائص فقهاء الأحناف المنطق الدقيق والاستدلال العقلي

8

نام کتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف نویسنده : أبو بكر محمد الكلاباذي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست