نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 398
دعاك به عبدك ونبيك زكريا عليه السلام حين سألك داعيا راجيا لفضلك فقام في المحراب ينادي ربه نداء خفيا فقال رب فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب عليه السلام واجعله رب رضيا فوهبت له يحيى واستجبت له دعاءه وكنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تبقى لي أولادي وأن تمتعني بهم وتجعلني وإياهم مؤمنين لك راغبين في ثوابك خائفين من عقابك راجين لما عندك آيسين مما عند غيرك حتى تحيينا حياة طيبة وتميتنا ميتة طيبة إنك فعال لما تريد إلهي وأسألك بالاسم الذي سألتك به امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين فاستجبت لها دعاءها وكنت منها قريبا يا قريب أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقر عيني بالنظر إلى جنتك وأوليائك وتفرجني بمحمد وآله وتؤنسني به وبآله وبمصاحبتهم ومرافقتهم وتمكن لي فيها وتنجيني من النار وما أعد لأهلها من السلاسل والأغلال والشدائد والأنكال وأنواع العذاب بعفوك يا كريم إلهي وأسألك باسمك الذي دعتك به عبدتك وصديقتك مريم البتول وأم المسيح الرسول عليه السلام إذ قلت ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين فاستجبت دعاءها وكنت منها قريبا يا قريب أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تحصنني بحصنك الحصين وتحجبني بحجابك المنيع وتحرزني بحرزك الوثيق وتكفيني بكفايتك الكافية من شر كل طاغ وظلم [ بغي ] كل باغ ومكر كل ماكر وغدر كل غادر وسحر كل ساحر ومن شر كل شيطان فاجر وسلطان جائر بمنعك المنيع يا منيع إلهي وأسألك بالاسم الذي دعاك به عبدك ونبيك وصفيك وخيرتك من خلقك وأمينك على وحيك ورسولك إلى خلقك وبعيثك إلى بريتك محمد خاصتك وخالصتك صلى الله عليه وآله فاستجبت دعاءه وأيدته بجنود لم تروها وجعلت كلمتك العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وكنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد وآل محمد صلاة زاكية طيبة نامية باقية مباركة كما صليت على أبيهم إبراهيم وبارك عليهم كما باركت عليه وسلم عليهم كما سلمت عليه وزدهم فوق ذلك كله زيادة من عندك واخلطني بهم واجعلني منهم واحشرني معهم وفي زمرتهم حتى تسقيني من حوضهم وتدخلني في جملتهم وتجمعني وإياهم وتقر عيني بهم وتعطيني سؤلي وتبلغني آمالي
398
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 398