responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 322


ترددها دون اللهاة الحناجر نثر هنالك خف عنه عواده وأسلمه أهله وأولاده وارتفعت الرنة والعويل ويئسوا من برء العليل غضوا بأيديهم عينيه ومدوا عند خروج نفسه رجليه شعر فكم موجع يبكي عليه تفجعا ومستنجد صبرا وما هو صابر ومسترجع داع له الله مخلص يعدد منه خير ما هو ذاكر وكم شامت مستبشر بوفاته وعما قليل كالذي صار صائر نثر شق جيوبها نساؤه ولطم خدودها إماؤه وأعول لفقده جيرانه وتوجع لرزيته إخوانه ثم أقبلوا على جهازه وتشمروا لإبرازه شعر فظل أحب القوم كان لقربه يحث على تجهيزه ويبادر وشمر من قد أحضروه لغسله ووجه لما فاظ للقبر حافر وكفن في ثوبين فاجتمعت له مشيعة إخوانه والعشائر نثر فلو رأيت الأصغر من أولاده وقد غلب الحزن على فؤاده فغشي من الجزع عليه وقد خضبت الدموع خديه ثم أفاق وهو يندب أباه ويقول بشجو وا ويلاه شعر لأبصرت من قبح المنية منظرا يهال لمرآة ويرتاع ناظر أكابر أولاد يهيج اكتيابهم إذا ما تناساه البنون الأصاغر ورنة نسوان عليه جوازع مدامعها فوق الخدود غزائر نثر ثم أخرج من سعة قصره إلى ضيق قبره فحثوا بأيديهم التراب وأكثروا التلدد والانتحاب ووقفوا ساعة عليه وقد يئسوا من النظر إليه شعر فولوا عليه معولين وكلهم لمثل الذي لاقى أخوه محاذر كشاء رتاع آمنات بدا لها بمدية باد للذراعين حاسر فراعت ولم ترتع قليلا وأجفلت فلما انتحى منها الذي هو حاذر نثر عادت إلى مرعاها ونسيت ما في أختها دهاها أفبإفعال البهائم اقتدينا وعلى عادتها جرينا عد إلى ذكر المنقول إلى الثرى والمدفوع إلى هول ما ترى شعر هوى مصرعا في لحده وتوزعت مواريثه أرحامه والأواصر وأنحوا على أمواله يخضمونها فما حامد منهم عليها وشاكر فيا عامر الدنيا ويا ساعيا لها ويا آمنا من أن تدور الدوائر نثر كيف أمنت هذه الحالة وأنت صائر إليها لا محالة أم كيف تتهنأ بحياتك وهي مطيتك إلى مماتك أم كيف تسيغ طعامك وأنت تنتظر حمامك شعر ولم تتزود للرحيل وقد دنا وأنت على حال وشيكا مسافر فيا ويح نفسي كم أسوف توبتي وعمري فان والردى لي ناظر وكل الذي أسلفت في الصحف مثبت يجازي عليه عادل الحكم قاهر نثر فكم ترقع بدينك دنياك وتركب في ذلك هواك إني لأراك ضعيف اليقين يا راقع الدنيا بالدين أبهذا أمرك الرحمن أم على هذا دلك القرآن شعر

322

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست