نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 211
رحلي وبجودك أقصد طلبتي وبكرمك أي رب أستفتح دعائي ولديك أرجو فاقتي وبغناك أجبر عيلتي وتحت ظل عفوك قيامي وإلى جودك وكرمك أرفع بصري وإلى معروفك أديم نظري فلا تحرقني بالنار وأنت موضع أملي ولا تسكني الهاوية فإنك قرة عيني يا سيدي لا تكذب ظني بإحسانك ومعروفك فإنك ثقتي ولا تحرمني ثوابك فإنك العارف بفقري إلهي إن كان قد دنا أجلي ولم يقربني منك عملي فقد جعلت الاعتراف إليك بذنبي وسائل عملي إلهي إن عفوت فمن أولى منك وإن عذبت فمن أعدل منك في الحكم ارحم في هذه الدنيا غربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي فاغفر لي ما خفي على الآدميين من عملي وأدم لي ما به سترتني وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي وتفضل علي ممدودا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي وتحنن علي محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي وجد علي منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي حتى لا أستأنس بغيرك يا سيدي فإنك إن وكلتني إلى نفسي هلكت سيدي فبمن أستغيث إن لم تقلني عثرتي وإلى من أفزع إن فقدت عنايتك في ضجعتي وإلى من ألتجئ إن لم تنفس كربتي سيدي من لي ومن يرحمني إن لم ترحمني وفضل من أؤمل إن عدمت فضلك يوم فاقتي وإلى من الفرار من الذنوب إذا انقضى أجلي سيدي لا تعذبني وأنا أرجوك اللهم حقق رجائي وآمن خوفي فإن كثرة ذنوبي لا أرجو فيها إلا عفوك سيدي أنا أسألك ما لا أستحق وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة فاغفر لي وألبسني من نظرك ثوبا يغطي على التبعات وتغفرها لي ولا أطالب بها إنك ذو من قديم وصفح عظيم وتجاوز كريم إلهي أنت الذي تفيض سيبك على من لا يسألك وعلى الجاحدين بربوبيتك فكيف سيدي بمن سألك وأيقن أن الخلق لك والأمر إليك تباركت وتعاليت يا رب العالمين سيدي عبدك ببابك أقامته الخصاصة بين يديك يقرع باب إحسانك بدعائه فلا تعرض بوجهك الكريم عني واقبل مني ما أقول فقد دعوت بهذا الدعاء وأنا أرجو ألا تردني معرفة مني برأفتك ورحمتك إلهي أنت الذي لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل أنت كما تقول وفوق ما نقول اللهم إني أسألك صبرا جميلا وفرجا قريبا وقولا صادقا وأجرا عظيما أسألك يا رب من
211
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي جلد : 1 صفحه : 211