responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 210


تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من [ عن ] قلبي أنا لا أنسى أياديك عندي وسترك علي في دار الدنيا سيدي أخرج حب الدنيا من قلبي واجمع بيني وبين المصطفى خيرتك من خلقك وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وانقلني إلى درجة التوبة إليك وأعني بالبكاء على نفسي فقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري فمن يكون أسوأ حالا مني إن أنا نقلت على مثل حالي إلى قبري لم أمهده لرقدتي ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي وما لي لا أبكي ولا أدري إلى ما يكون مصيري وأرى نفسي تخادعني وأيامي تخاتلني وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت فما لي لا أبكي أبكي لخروج نفسي أبكي لظلمة قبري أبكي لضيق لحدي أبكي لسؤال منكر ونكير إياي أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا حاملا ثقلي على ظهري انظر مرة عن يميني وأخرى عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شأني لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة وذلة سيدي عليك معولي ومعتمدي ورجائي وتوكلي وبرحمتك تعلقي تصيب برحمتك من تشاء وتهدي بكرامتك من تحب فلك الحمد على ما نقيت من الشرك قلبي ولك الحمد على بسط لساني أفبلساني هذا الكال أشكرك أم بغاية جهدي في عملي أرضيك وما قدر لساني يا رب في جنب شكرك وما قدر عملي في جنب نعمك وإحسانك إلا أن جودك بسط أملي وشكرك قبل عملي سيدي إليك رغبتي وإليك رهبتي وإليك تأميلي قد ساقني إليك أملي وعليك يا واحدي عكفت همتي وفيما عندك انبسطت رغبتي ولك خالص رجائي وخوفي وبك آنست محبتي وإليك ألقيت بيدي وبحبل طاعتك مددت رهبتي مولاي بذكرك عاش قلبي وبمناجاتك بردت ألم الخوف عني فيا مولاي ويا مؤملي ويا منتهى سؤلي فرق بيني وبين ذنبي المانع لي من لزوم طاعتك فإنما أسألك لقديم الرجاء فيك وعظيم الطمع منك الذي أوجبته على نفسك من الرأفة والرحمة فالأمر لك وحدك لا شريك لك والخلق كلهم عيالك وفي قبضتك وكل شيء خاضع لك تباركت يا رب العالمين إلهي ارحمني إذا انقطعت حجتي وكل عن جوابك لساني وطاش عند سؤالك إياي لبي فيا عظيم رجائي لا تخيبني إذا اشتدت فاقتي ولا تردني ولا تمنعني لقلة صبري أعطني لفقري وارحمني لضعفي سيدي عليك معتمدي ومعولي ورجائي وتوكلي وبرحمتك تعلقي وبفنائك أحط

210

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست