responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 246


بالكبرياء في الأرض وفي السماء وقويت في سلطانك ودنوت من كل شيء في ارتفاعك وخلقت الخلق بقدرتك وقدرت الأمور بعلمك وقسمت الأرزاق بعدلك ونفذ في كل شيء علمك وحارت الأبصار دونك وقصر دونك طرف كل طارف وكلت الألسن عن صفاتك وغشي بصر كل ناظر نورك وملأت بعظمتك أركان عرشك وابتدأت الخلق على غير مثال نظرت إليه من أحد سبقك إلى صنعة شيء منه ولم تشارك في خلقك ولم تستعن بأحد في شيء من أمرك ولطفت في عظمتك وانقاد لعظمتك كل شيء وذل لعزك كل شيء أثني عليك يا سيدي وما عسى أن يبلغ في مدحك ثنائي مع قلة عملي وقصر رأيي وأنت يا رب الخالق وأنا المخلوق وأنت المالك وأنا المملوك وأنت الرب وأنا العبد وأنت الغني وأنا الفقير وأنت المعطي وأنا السائل وأنت الغفور وأنا الخاطئ وأنت الحي الذي لا يموت وأنا خلق أموت يا من خلق الخلق ودبر الأمور فلم يقايس شيئا بشيء من خلقه ولم يستعن على خلقه بغيره ثم أمضى الأمور على قضائه وأجلها إلى أجل قضى فيها بعدله وعدل فيها بفصله وفصل فيها بحكمه وحكم فيها بعدله وعلمها بحفظه ثم جعل منتهاها إلى مشيته ومستقرها إلى محبته ومواقيتها إلى قضائه لا مبدل لكلماته ولا معقب لحكمه ولا راد لفضله ولا مستزاح عن أمره ولا محيص لقدره ولا خلف لوعده ولا متخلف عن دعوته ولا يعجزه شيء طلبه ولا يمتنع منه أحد أراده ولا يعظم عليه شيء فعله ولا يكبر عليه شيء صنعه ولا يزيد في سلطانه طاعة مطيع ولا تنقصه معصية عاص ولا يبدل القول لديه ولا يشرك في حكمه أحدا الذي ملك الملوك بقدرته واستعبد الأرباب بعزه وساد العظماء بجوده وعلا السادة بمجده وانهدت الملوك لهيبته وعلا أهل السلطان بسلطانه وربوبيته وأباد الجبابرة بقهره وأذل العظماء بعزه وأسس الأمور بقدرته وبنى المعالي بسؤدده وتمجد بفخره وفخر بعزه وعز بجبروته ووسع كل شيء برحمته إياك أدعو وإياك أسأل ومنك أطلب وإليك أرغب يا غاية المستضعفين ويا صريخ المستصرخين ومعتمد المضطهدين ومنجى المؤمنين ومثيب الصابرين وعصمة الصالحين وحرز العارفين وأمان الخائفين وظهر اللاجئين وجار المستجيرين وطلب الغادرين ومدرك الهاربين وأرحم الراحمين وخير الناصرين وخير الفاصلين وخير الغافرين وأحكم الحاكمين وأسرع الحاسبين لا يمتنع من بطشه ولا ينتصر من عاقبه

246

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست