responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 247


ولا يحتال لكيده ولا يدرك علمه ولا يدرأ ملكه ولا يقهر عزه ولا يذل استكباره ولا يبلغ جبروته ولا تصغر عظمته ولا يضمحل فخره ولا يتضعضع ركنه ولا ترام قوته المحصي لبريته الحافظ أعمال خلقه لا ضد له ولا ند له ولا ولد له ولا صاحبة له ولا سمي له ولا قريب له ولا كفؤ له ولا شبيه له ولا نظير له ولا مبدل لكلماته ولا يبلغ مبلغه ولا يقدر شيء قدرته ولا يدرك شيء أثره ولا ينزل شيء منزلته ولا يدرك شيء أحرزه ولا يحول دونه شيء بنى السماوات فأتقنهن وما فيهن بعظمته ودبر أمره فيهن بحكمته فكان هو كما هو أهله لا بأولية قبله ولا بآخرية بعده وكان كما ينبغي له يرى ولا يرى وهو بالمنظر الأعلى يعلم السر والعلانية ولا تخفى عليه خافية وليس لنقمته واقية يبطش البطشة الكبرى ولا تحصن منه القصور ولا تجن منه الستور ولا تكن منه الخدور ولا تواري منه البحور وهو على كل شيء قدير وهو بكل شيء عليم يعلم هماهم الأنفس وما تخفي الصدور ووساوسها ونيات القلوب ونطق الألسن ورجع الشفاه وبطش الأيدي ونقل الأقدام وخائنة الأعين والسر وأخفى والنجوى وما تحت الثرى ولا يشغله شيء عن شيء ولا يفرط في شيء ولا ينسى شيئا لشيء أسألك يا من عظم صفحه وحسن صنعه وكرم عفوه وكثرت نعمه ولا يحصى إحسانه وجميل بلائه أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي حوائجي التي أفضيت بها إليك وقمت بها بين يديك وأنزلتها بك وشكوتها إليك مع ما كان من تفريطي فيما أمرتني به وتقصيري فيما نهيتني عنه يا نوري في كل ظلمة ويا أنسي في كل وحشة ويا ثقتي في كل شديدة ويا رجائي في كل نعمة ويا دليلي في الظلام أنت دليلي إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع لا يضل من هديت ولا يذل من واليت أنعمت علي فأسبغت ورزقتني فوفرت ووعدتني فأحسنت وأعطيتني فأجزلت بلا استحقاق لذلك بعمل مني ولكن ابتداء منك بكرمك وجودك فأنفقت نعمتك في معاصيك وتقويت برزقك على سخطك وأفنيت عمري فيما لا تحب فلم تمنعك جرأتي عليك وركوبي ما نهيتني عنه ودخولي فيما حرمت علي أن عدت علي بفضلك ولم يمنعني عودك علي بفضلك أن عدت في معاصيك فأنت العائد بالفضل وأنا العائد في المعاصي وأنت يا سيدي خير الموالي لعبيده وأنا شر العبيد أدعوك فتجيبني وأسألك فتعطيني وأسكت عنك فتبتدئني وأستزيدك

247

نام کتاب : البلد الأمين والدرع الحصين نویسنده : الشيخ إبراهيم الكفعمي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست