نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 9
< فهرس الموضوعات > في رسم المنطق وبيان ماهيّته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في رسم المنطق بالقياس إلى الغير لا بحسب ذاته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في أنّ النزاع في المنطق هل هو علم أو أنّه آلة للعلوم فلا يكون علما ليس بشيء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حلّ إشكال وهو أنّ كلّ علم لو احتاج إلى المنطق لاحتاج المنطق إلى نفسه فيدور < / فهرس الموضوعات > الغرض منه ولما استلزمت الثانية الأولى من غير انعكاس خصها بالقصد لاشتمال بيانها على البيانين جميعا فالمنطق آلة قانونية والغرض منه كونها عند الإنسان . قوله : آلة قانونية تعصم مراعاتها عن أن يضل في فكره أقول : هذا رسم للمنطق وقد يختلف رسوم الشيء باختلاف الاعتبارات فمنها ما يكون بحسب ذاته فقط ومنها ما يكون بحسب ذاته مقيسا إلى غيره : كفعله أو فاعله أو غايته أو شيء آخر : مثلا يرسم الكوز بأنه وعاء صفري أو خزفي كذا وكذا وهو رسم بحسب ذاته وبأنه آلة يشرب بها الماء وهو رسم بالقياس إلى غايته وكذا في سائر الاعتبارات والمنطق علم في نفسه وآلة بالقياس إلى غيره من العلوم ولذلك عبر الشيخ عنه في موضع آخر بالعلم الآلي فله بحسب كل واحد من الاعتبارين رسم لكن أخصهما تعلقا ببيان الغرض هو الذي باعتبار قياسه إلى غيره فرسمه هاهنا بذلك الاعتبار . والتنازع فيه هل هو علم أم لا ليس مما يقع بين المحصلين لأنه بالاتفاق صناعة متعلقة بالنظر في المعقولات الثانية على وجه يقتضي تحصيل شيء مطلقا مما هو حاصل عند الناظر أو يعين على ذلك والمعقولات الثانية هي العوارض التي تلحق المعقولات الأولى التي هي حقائق الموجودات وأحكامها المعقولة فهو علم بمعلوم خاص ولا محالة يكون علما ما وإن لم يكن داخلا تحت العلم بالمعقولات الأولى الذي يتعلق بأعيان الموجودات إذ هو أيضا علم آخر خاص مباين للأول . والقول : بأنه آلة للعلوم فلا يكون علما من جملتها . ليس بشيء لأنه ليس بآلة لجميعها حتى الأوليات بل بعضها وكثير من العلوم آلة لغيرها : كالنحو للغة والهندسة للهيئة . والإشكال الذي يورد في هذا الموضع وهو أن يقال : لو كان كل علم محتاجا إلى المنطق لكان المنطق محتاجا إلى نفسه أو إلى منطق آخر . ينحل به . وذلك لتخصيص بعض العلوم بالاحتياج إلى المنطق لا جميعها والمنطق يشتمل أكثره على اصطلاحات ينسبه
9
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 9