responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 67

إسم الكتاب : الإشارات والتنبيهات ( عدد الصفحات : 325)


كذا ثم لما نبه بعضهم بالفصول ورآها وحدها غير صالحة لجواب ما هو ذهب إلى أن من الذاتيات ما يصلح لذلك ومنها ما لا يصلح وجعل الصالح ما هو أعم يعني الجنس وهو المراد بقوله .
بل فإن اشتهى بعضهم أن يميز كان الذي يؤول إليه قوله هو أن المقول في جواب ما هو من جملة الذاتيات ما كان مع ذاتيته أعم قوله :
ثم يتبلبلون إذا حقق عليهم الحال في ذاتيات هي أعم وليست أجناسا مثل أشياء يسمونها فصول الأجناس وستعرفها يقال تبلبلت الألسن إذا اختلطت والمراد أن كلامهم يختلط إذا تنبهوا على ما يناقض رأيهم وذلك بإيراد فصول الأجناس كالحساس للإنسان فإنها ذاتيات لكونها مقومة للأجناس وعامة لكونها مساوية لها في الدلالة وغير صالحة لجواب ما هو لكونها فصولا للأجناس ثم لما فرغ الشيخ عن حكاية مذهبهم ونقضه اشتغل بتحقيق ذلك فقال .
بل لكن الطالب بما هو إنما يطلب المهية وقد عرفتها وأنها إنما تتحقق بمجموع المقومات أقول : يعني بذلك ما سبق بيانه حين ذكر أن كل ماهية إنما تتحقق بأن يكون أجزاؤها حاضرة معها قال :
بل فيجب أن يكون الجواب بالمهية ثم نبه على منشإ غلطهم ب قوله :
وفرق بين المقول في جواب ما هو وبين الداخل في جواب ما هو والمقول في طريق ما هو فإن نفس الجواب غير الداخل في الجواب والواقع في طريق ما هو أقول وذلك لأن القوم لم يفرقوا بين نفس الجواب التي هي الماهية وبين الداخل فيه والواقع في طريقه الذي هو جزء الماهية يعني الذاتي . قال الفاضل الشارح : والفرق بين الداخل في جواب ما هو والمقول في طريقه هو أن الجزء إذا صار مذكورا بالمطابقة كان مقولا في طريق ما هو وإذا صار مذكورا بالتضمن كان داخلا في جوابه .

67

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست