responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 306


< فهرس الموضوعات > ( 5 ) إشارة إلى برهان لم وبرهان إنّ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في أنّ برهان إنّ ما كان الأوسط علّة لحصول التصديق بالحكم وعلّة لوجوده في الخارج وهو أحقّ باسم البرهان ، وبرهان لم يكن الأوسط علّة لوجوده في الخارج واختصّ منه ما كان الأوسط معلولاً لوجود الحكم في الخارج باسم الدليل < / فهرس الموضوعات > إشارة إلى برهان لم وبرهان إن .
بل إن الحد الأوسط إن كان هو السبب في نفس الأمر لوجود الحكم وهو نسبة أجزاء النتيجة بعضها إلى بعض كان البرهان برهان لم لأنه يعطي السبب في التصديق بالحكم ويعطي اللمية في التصديق ووجود الحكم فهو مطلقا معط للسبب وإن لم يكن كذلك بل كان سببا للتصديق فقط فأعطى اللمية في التصديق ولم يعط اللمية في الوجود فهو المسمى برهان إن لأنه دل على إنية الحكم في نفسه دون لميته في نفسه فإن كان الأوسط في برهان إن مع أنه ليس بعلة لنسبة حدي النتيجة هو معلول لنسبة حدي النتيجة لكنه أعرف عندنا سمي دليلا مثال ذلك قولك إن كان كسوف قمري موجودا فالأرض متوسطة بين الشمس والقمر لكن الكسوف القمري موجود فإذن الأرض متوسطة . واعلم أن الاستثناء كالحد الأوسط وقد بينت التوسط بالكسوف الذي هو معلول للتوسط والذي هو برهان لم أن يكون الأمر بالعكس فيتبين الكسوف ببيان توسط الأرض وأنت يمكنك أن تقيس قياسا حمليا من القبيلتين بحدود مشتركة وليكن الحد الأصغر محموما والحدان الآخران قشعريرة غارزة ناخسة وحمى غب والمعلول منهما القشعريرة أقول : الحد الأوسط في البرهان لا بد وأن يكون علة لحصول التصديق بالحكم الذي هو المطلوب في العقل وإلا فلم يكن البرهان برهانا على ذلك المطلوب . هذا خلف .
ثم إنه لا يخلو إما أن يكون مع ذلك علة أيضا لوجود ذلك الحكم في الخارج أو لا يكون فإن كان فالبرهان هو المسمى ببرهان لم وإلا فهو البرهان المسمى ببرهان إن وهو لا يخلو إما أن يكون الأوسط فيه معلولا لوجود الحكم في الخارج أو لا يكون فالأول يسمى دليلا والثاني لا تخص باسم والدليل يشارك برهان لم في الحدود

306

نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست