نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 290
رواجا لأنه أيضا محكاة وقدماء المنطقيين كانوا لا يعتبرون الوزن في حد الشعر ويقتصرون على التخييل والمحدثون يعتبرون معه الوزن والجمهور لا يعتبرون فيه إلا الوزن والقافية . وهذه هي الأقسام الحقيقة للحجج بحسب المادة . وأما المغالطات فهي ليست بحقيقة وذلك لأنها إنما تكون بحسب المشابهة والتروج ولولا قصور التمييز لما ثبت للمغالطة صناعة ولذلك أخرها الشيخ . ولغير المحصلين من المنطقيين تقسيمات أخر إلى هذه الأقسام يعتبرون فيه إما الوجوب والإمكان وإما الصدق والكذب أما الأول فهو أن يقال البرهان يتألف من الواجبات والجدل من الممكنات الأكثرية والخطابة من الممكنات المتساوية التي لا ميل فيها إلى أحد الطرفين ولا يكون وقوع أحدهما فيه على سبيل الندرة والشعر من الممتنعات ويكون المغالطة بحسب هذه القسمة من الممكنات الأقلية التي يدعى أنها أكثرية أو واجبة وأما الثاني فإن يقال البرهان يتألف من الصادقات والجدل مما يغلب فيه الصدق والخطابة مما يتساوى فيه الصدق والكذب والمغالطة مما يغلب فيه الكذب والشعر من الكاذبات . واقتصر الشيخ على إيراد الأول لأن الذاهبين إليه كانوا أكثر عددا و
290
نام کتاب : الإشارات والتنبيهات نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 290